رواية جدران مظلمة الفصل الأول 1 بقلم شهد القاضي – مدونة كامو


رواية جدران مظلمة الفصل الأول 1 بقلم شهد القاضي

رواية جدران مظلمة البارت الأول

رواية جدران مظلمة الجزء الأول

جدران مظلمة
جدران مظلمة

رواية جدران مظلمة الحلقة الأولى

يجلس على كرسيه ينظر من شرفة منزله..لما الحياة هكذا؟ بين ليلة وأخرى أصبح عاجزا!

أفاق من شروده على صوت يملؤه الحنية والحب..

لينظر لها ويجدها تقف علي مقربة منه تخبره أن العشاء أصبح جاهز!

أومأ لها لتذهب فورا وتضع الطعام على طاولة متوسطة الحجم تناسب كرسيه تمام

وحين بدأوا في تناول الطعام استمعوا الى صوت صغير يبكي لتذهب مسرعة لكي تطمئن علي طفلتها..

وتخرج بها وتجلس بجانب زوجها مرة أخرى

وتحاول أن تهدئ من بكاء الطفلة..

وحينما هدأت الطفلة..وجه حديثه لها..

ساجد= هاتيها وانا ههتم بيها لحد ما تخلصي أكلك..

لترد بتردد واضح..

ميار= لا انا شبعت،وهنيمها تاني عشان ترتاح هي لسه مفاقتش كويس من دور البرد..

لم ينطق بعدها بشئ اكتفي بهز رأسه وذهبت هي الي غرفة الصغيرة محاولة أن تجعلها تنام..

وبعد قليل خرجت ووجدته يجلس أمام التلفاز

فأحضرت له الدواء ووقفت بجانبه تنتظر أن يأخذه..ولكن!!

ساجد= روحي يا ميار هاخده بعدين..

ميار= بس انت هتنسي كالعادة..

تغيرت ملامحه للغضب قليلا..وأردف

ساجد= مش عايز أكرر كلامي مرتين قلتلك روحي وانا هاخده…

ذهبت فورا للمطبخ بعد كلماته لتكمل عملها..ومر الوقت سريعا بدون أن تشعر..

وخرجت الي الصالة لتجد الدوا كما هو وذهب هو للنوم!

حزنت قليلا من فعلته،مؤخرا اعتاد فعل هذا كلما ذهبت إليه بالدواء

وكأنه فقد الأمل في العلاج..يشعر كأن العالم توقف عنده ..مر الزمان ووقف عنده

بالنسبه له لا شئ يسير سوي أنفاسه

ذهبت الي الغرفه وجدته مستلقي علي السرير وحبات العرق تملئ وجهه

نعم يواجه صعوبة في تحريك قدمه لا يقدر علي الوقوف ولا حتي السير..

ومع ذلك يرفض تماما مساعدة أحد! ولما المكابرة..أنا هنا لأجلك؟

خرجت بهدوء من الغرفة عازمة علي فعل شئ حتما سيغضب لفعلتها..

في صباح اليوم التالي..

كان ساجد يجلس أمام اللابتوب الخاص به يتابع أعماله..منذ تلك الحادثة وهو لا يذهب الي العمل يتابع كل شئ من المنزل ..

ساجد يمتلك أكثر من معرض للسيارات والموتسكلات..منذ صغره وهو مهووس بهم لم يهتم لتعليمه بل كان تركيزه كله على هوسه وعشقه بما يحب،حتى حقق ما يريد..

كانت ميار تجلس مقابله وتحمل حياه طفلته الصغيرة

شعر بأنها تريد التحدث في شئ ليبدأ هو الحديث بكلمات هادئة..

ساجد= حاسك عايزة تقولي حاجه..قولي عايزة ايه

ميار بتردد قليلا= عايزة اخرج أجيب طلبات للبيت وأروح لماما..من وقت جوازنا وانا مشفتهاش..

ساجد بهدوء= تمام هكلم حد يجي بعربية يوديكي و يرجعك..هتروحي امتي؟

ميار بابتسامه= هخلص الغدا واتحرك..

هز رأسه بالموافقه وذهبت لتستعد..

بعد مرور بعض الوقت من ذهاب ميار..رن هاتف ساجد ليجيب وكان المتصل صديق عمره حسن ويخبره ساجد أنه في المنزل

وبعد دقائق كان حسن في منزل ساجد

حسن معروف بكثرة كلامه و ضحكته الدائمة يري العالم بوجه آخر..

حسن= ايه يصحبي شهر ونص مشفتش وشك ولا حتي رفعت سماعه التلفون تقولي عايش ولالا جعان ولا شبعان حتي

ساجد بابتسامه= قال يعني انت محتاج كلام،كل اما اكلمك الاقيك علي عربية كبدة وبوقك شغال مبيفصلش

حسن= وانا اقول بطني بتوجعني ليه اتاري من عينك

ساجد= يعني بطنك بتوجعك من عيني إنما الكبده ام ١٠ج لا

قهقه حسن عاليا فهو يعلم جيدا ان صديقه لا يتحمل مذاق الكبدة نهائيا ..

حسن= طب خلينا خمسة جد عشان عاوز امشي

صحتك عاملة ايه؟ وماشي على العلاج كويس؟ مفروض كنت من اسبوع تروح تتابع حالتك!

ساجد= عارف ومرحتش ومش عايز اروح

حسن محاولا التحدث بهدوء= ليه بس يصحبي لو مش مرتاح عند الدكتور نشوف غيرو ولا اقولك هسفرك المانيا يتابعوا حالتك وتعمل العملية

ساجد ببرود= لا مش رايح في حته..

حسن غاضبا بعد ان فقد كل ذرة صبر لديه= هو ايه اللي لا انت عاجبك وضعك كده!! طب فكر في بنتك اللي لسه مكملتش سنة ولا مراتك اللي اتجوزتها ذنبها ايه..؟

ساجد بنفس البرود= بنتي انا هعرف اهتم بيها كويس..إنما مراتي هي قبلت بحالتي ووافقت أظن انا مجبرتهاش علي حاجه

حسن بنفس الغضب= يبرودك يأخي،بنتك كل اما تكبر كل اما هتحتاجك اكتر،انت سندها لازم تحاول عشانها ولو مرة اخيرة!!

ساجد بغضب شديد = بقالي سنة ومفيش تحسن مفيش عارف يعني ايه مفيش!! خيط الامل مش موجود عشان اتعلق بيه ! احاول ليه وانا عارف النتيجة!

حسن بهدوء = يصحبي صدقني هتبقي كويس لو عاوزني أشيلك من علي الأرض شيل هعملها بس انت حط إيدك بإيدي واسمعني لآخر مرة..

نظر له ساجد دون أن يجيب

حسن= طب تمام أوي فكر في كلامي ورد عليا وكده كده غصب عنك هوديك عافيه

يلا سلام عشان ورايا شغل

وذهب حسن وترك ساجد لتفكيره ويعيد ذكريات تمني لو أنها تمحي من عقله..

بعد دقائق استمع الي صوت طفلته حياه ،،تحرك تجاه غرفتها وجدها مستيقظة وعندما رأته ابتسمت وكأنها كانت بانتظاره

ابتسم هو أيضا علي برائتها وتذكر حديث صديقه بشأن طفلته وانها ستحتاجه عندما تكبر..

في المساء دلفت ميار للمنزل لتجد ساجد ومعه حياة ..

ساجد بهدوء مميت= اتاخرتي ساعتين

ميار بتردد ممزوج بالخوف= ماما أصرت أتغدا معها،انت عارف انها قاعدة مع اختي واختي مشغولة في دروسها وبتبقي معظم الوقت لوحدها..

ساجد بنفس الهدوء المميت= في حاجه اسمها تلفون تعرفيني انك هتتأخري،متكررش تاني..

أومأت له وتحركت للذهاب لكن اوقفها سؤاله!

ساجد= كلمتي حسن ليه؟

نظرت له بخوف وقالت= أنا بس كلمته عشان خايفة عليك..

ساجد مقاطعا حديثها= حد طلب منك تخافي؟

ميار= انت بقالك فترة مش بتاخد العلاج و مش متابع حالتك..وحسن مفكر انك ماشي علي العلاج والدنيا تمام معاك..

ساجد= وايه كمان يهانم؟؟ موضوع ملكيش دعوة بيه ومش عايز اعرف انك اتواصلتي مع حسن تاني أو أي راجل تاني عموما..

ميار بحزن= حاضر..

وذهبت سريعا من أمامه واتجهت الي غرفتها تبكي علي حاله..كل ما تريده أن يكون بخير! وفي أفضل حال وكسابق عهده!

وفي منتصف الليل استيقظت ميار وذهبت لتطمئن علي حور تلك الصغيرة..التي تمتلك قلبها ..علي الرغم انها ليست والدتها ولكنها احبتها كما لو كانت ابنتها التي انجبتها..

ولكنها تفاجئت بوجود ساجد يجلس شارد في تفكيره ويظهر عليه الحزن والتعب

تود لو تذهب وتخفف عنه لكن! لن يستمع..

فاقت من شرودها علي كلماته بأن تأتي بجانبه..

ساجد= قبلتي تتجوزيني ليه وانا عاجز؟



Source link

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *