Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
رواية عيون القلب الفصل السبعون 70 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت السبعون
رواية عيون القلب الجزء السبعون
“رجوتك يالله
أن تمضي الأيام خفافًا
على روحي
دون أن تختلسُ مني
طمأنينتي”هناء
(Zoba Mo)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
و مر الوقت طويل جدا ع سارة و هي تسترجع في احداث اليوم المنصرم و لان رجاء حست عليها قداش تاعبة قررت تأجل اي كلام معاها في الوقت هذا
سهرت عليها الليل كله
و تيلفونها ما وقف اتصالات مرة ايمن و مرة عبدالمالك و مرة المهدي اللي فقدها باعتبار تجهيزهم للعرس كان معتاد ع وجودهم شبه اليومي في حوش اهله
و اخيرا قدر يحصلها : اتصلت بيك قبل ساعة القيته مشغول
رجاء بتعب : العبيد كان يكلم فيا تعرف قالي يبي يجيني ع شان يجيبلي حاجة ناكلها قلتله باتك جاب كل خير
ايمن : ايواه قوليله تريح مراتي وانا اللي ملزوم بيها
ابتسمت رجاء و تذكرت اللي صار : ايمن
و فهم عليها من قبل ما تتكلم : بالله عليك ما تفكري في شي و خلي غير يتم العرس و باذن الله خير راهو ما تحسابيها رخيصة عندي اقسم بالله اليوم كنت بروحي ح نبتلي فيه و ندير مصيبة انسان عديم الرجولة اخ و بس لو يرد الوقت لكن الواحد توا ما بيقدر يقول الا الحمدلله ع كل حال
رجاء تنهدت : ان شاء الله خير ، انا خوفي منها و عليها يا ايمن مازال نحس فيها عندها فيه امل
ايمن سكت و ما قدر يعقب ع كلامها
اما رجاء ما حبت تشغل باله اكثر : خلاص الوقت تاخر انت ارتاح
ايمن : قوليلي قبل مزبوط في سرير كيف ترتاحي جنبها و الا نتصرف
قداش تحب اهتمامه و خوفه عليها : و الله فيه لانها بروحها في الحجرة اطمن
ايمن : تمام ردي بالك من صحتك و دواك جبته مش تنسيه و غدوا من الصبح نكون عندكم ع شان نروح بيكن
ردت عليه بكل حب و امتنان : تسلم يا غالي و ربي ما يحرمني منك
ايمن : تصبحي ع خير
ردت : و انت بخير
رجعت بعيونها ع سارة و ذكريات من الماضي تعصف بيها كيف كانت من قبل تحمي فيها من كل شي و اليوم كبرت و في نظر رجاء كما نظر الكثيرين يفترض تكون اقوى وحدة في اخواتها باعتبارها دكتورة لان رجاء النقص الوحيد اللي تحس بيه هو عدم اكمالها لتعليمها غير هكي مش حاسة بأي نقص
و بين كل الافكار هذه خذاها النوم ….
و لان الليل مرتبط عندنا بالذكريات و الفضفضة ع الهموم كانت هناء في رحلة ذكريات ع المرحوم بوها مع المهدي : و هذا اللي صار يومها لعنديت اليوم يا مهدي عندي تقول حلم كيف نحلق في وجهه و كيف قالي يبي يلم خواتي و طلع من عندي ع كرعيه خاطره في المقروض و اه و من يومها ما روح … و من اليوم هذاكا و هناء روحها انطفت قعد شوية فيها مرتبط بوجود امي الله يرحمها و يسامحها و يوم عدت خذت باقي الروح معاها
المهدي : اه يا هناء احمدي ربي انك عشتي معاه سمعتي منه كلمة يا بنتي قلتيله بويا و سيدي خدمتيه و لو بشي بسيط في ذكريات يوم اللي تحنيله تذكريه بيهن لكن انا بويا قهرة و حرمان بيرافقني طول عمري
هناء : الحمدلله … ربي يرحمهم جميعا و ان شاء الله يا مهدي نعوضك ع كل شي
المهدي : ان شاء الله يا رب نعوضك و تعوضيني، احكيلي شنو الاجواء عندكم
تذكرت موقف و ضحكت : لو نحكيلك عندي ولد اختي انتصار اسمه عبدالوهاب الولد من متلازمة داون متعلق بيا واجد يا مهدي من قبل وقت اللي نبات عندهم كان يدس في كندرتي و مرة يدس شنطتي و مرات حتى عبايتي يدسها ع شان ما نروح اليوم سمعهم يدوا جنبه ان هناء خلاص بتمشي من الحوش لحوش راجلها ، شافه خويا رضا ياخذ في كنادري و يدس فيهم في لايدة الحوش من الخلف استغرب و جي دوالنا لا عرفت نضحك و الا نبكي سبحان الله توا كل ضنا خواتي و خوتي متعلقين بيا واجد بس ما حد تصرف زيه ، عنده قدرة غير عادية ع التعبير بردات فعل غريبة
تنهد المهدي : سبحان الله … بس لازم كلهم يعرفوا انك خلاص بتولي ليا انا بس
هناء مش حابة تتواجه معاه في مسالة علاقتها بابناء خواتها و خوتها لهذا غيرت الموضوع : قبل شوية اتصلت بيك القيتك مشغول
تذكر مكالمته مع رجاء : اتصلت برجاء اختي فقدتها و عرفت منها انها مع سارة انت عارفة وضعها الصحي قاعذة في المستشفى الليلة عندها هبوط
و عند ذكر سارة تذكرت ملامحها و نظرتها : اختك سارة فيها شي غريب مش عارفة كيف يعني جميلة و ناعمة و دكتورة بس مع هدا عندها حزن غريب في عيونها
و هنا المهدي تهرب من ابداء اي تفاصيل ع حياتها و في نفس الوقت زاد اعجابه بهناء كيف قدرت تعرف كل المعلومات هذه من مرة : ايه توا نستاذن منك يا هناء بنمشي عند امي نطمنها ع سارة
و برضو هناء حست ان تهرب من الكلام ع سارة يعني شكوكها اكيد في محلها : ماشي سلملي عليها و ع غادة و تصبح ع خير
المهدي : و انت بخير
انتهت المكالمة و بالفعل قرر ينضم للهدرزة برا بين غادة و فتحية
صوت امه وصله و هو كيف طالع من داره : و الله ما اندري عليها اكيدة من التعب اختك وينه جهدها بين حوش فوق و لوطى و خدمتين تقطعت يا ناري و ماكلة بلهون ما غباك فيها
غادة صفقت ايديها بغل كبير : اخ و بس يا ريت نوصل فيها اللي اسمها لطيفة و معاها عصام و في دار و عندي هاديكا الجريدة الخضراء و ضرب ضرب و مش هكي و بس بعد نفش غلي فيهم نولع فيهم النار
وصل المهدي و هو يضحك : يا ستار هدا كله وين ماشية بالاجرام
غادة : مهيدي في ناس ما تفهم غير هكي
المهدي حب يغير جو امه: بنتك هذه يستر الله منها مع العرب
فتحية بتهديد : تقعمز و تهني روحها اللي تمشي لمكان وصلت فيه
غادة بعدم اكتراث : احلمي كان تحسابيني سارة اللي تخاف تحلمي يا امي و الله لو مش ع راحتي و ع كيفي دقيقة وحدة ما بنقعد ايواه يمشي معايا صح يلقاني هو واهله مراة و نص يلخبطوا ندير احرف منهم و هذا حوش بويا امتى ما يعجبني الحال بنوليله يا لو كان تقطعوني
فتحية : حيه عليا
و ضحك المهدي ع كلامها … و مرت الليلة هذه ع خير رغم بداية اليوم الثقيلة
و يوم الثالث من سبتمبر روح ايمن برجاء و سارة لحوش اهلهم
و من عند وصلت كان كل شي جاهز سرير في الصالة ع حسابها و الاكل اشكال و الوان المهم توقف ع رجليها من جديد و هدا كله و ما حد عارف بتفاصيل اللي صار معاها غير رجاء
و بعد اطمنت عليها كان لازم تروح لحوشها : و الله بنروح يا امي انت عارفة ان التواما من امس مع معاوية روحت غيرت بس لافطيمة و رديت المستشفى و توا خلاص بنتي قاعد شمالها من البارح
فتحية : خليتي ولدك يغيرلها زيها زي فارس
رجاء بنظرة حادة : مستحيل نديرها كل شي ليه حدود اصلا انا قلتله لو اضطريت خوذها لحورية لكن هي ما تمسها (شافت سارة ودعتها بايدها ) يالله نستاذن
سارة : صحيتي رجيوه و سامحيني بالله انت و ايمن
ابتسمت رجاء : ما يهمك شي المهم انت تهتمي بصحتك
و طلعت رجاء و رافقها المهدي : يعني تبي تقنعيني ان عادي انت تجيبيها مع ايمن
رجاء تحاول تكون طبيعية : انت عارف ان راجلها من مشكلته مع عبدالخالق ما جابها هنا اصلا القيناه عندها غادي و لان الدكتورة طلبت عليها راحة من جهة و حتى لان عندنا عرس الغالي مهيدي و غادة السمحة قلنا انا و ايمن ناخذوها تقعد هنا و ح ناخذها وقت اللي تتحسن تجيب دبشها
و رغم كل شي حس المهدي لكن هو نفسه حاليا يتهرب من مواجهة هكذا حقيقة : الحمدلله .. تطمنت بتولي انت بعدين
رجاء : نشوف الوضع و باذن الله خير هيا طولت ع ايمن
و اعطاها الاذن المهدي و هي ركبت جنبه : ما عاد عرفت نرد عليه و هو يسال و بس
ايمن طلع بالسيارة : اكثر واحد مش لازم يعرف لاني فاهمه كويس بيحط اللوم ع روحه
رجاء : صدقت .. ايه طمني ع الحوش
ايمن : ما في شي غير شمسه غايبة عنه
ابتسمت : كلامك سمح
ايمن بادلها نظرة حلوة هلبة لعند هي تنهدت من الراحة و الفرح …
و بمرور اليوم هذا خلاص اعلن العرس عن بداية ايامه و بقوة بداية بيوم التغربيل و عاد باعتبار ان عرس ولد ضروري تعزم و تلم العيلة و الجيران
و كان يوم جميل باجواءه الخاصة من اغاني و دربوكة
رجاء : امي شنو نديروا غذي
فتحية : و الله خطر في بالي و قلت بندير رغيدة بالحسي كلهن يبنها بعد دويت معاهن
ربيعة : ايه و الله فكينا عيينا من طبايخ اللحم و الكسكسي جاي وقته ان شاء الله
و هنا خشت نجوى حاملة و محملة زي عادتها : السلام عليكم وينكم خشيت ما في واحد برا
لاقتها فتحية اللي ما يحلى ميعاد و لا ترتاح غير وقت تشوفها موجودة فيه : ع سلامتك حيه عليا ان شاء الله شاهين ما القي حد برا
بادلتها الحضن : لا خليته مع المهدي و اولادك يا رجاء
و اسرعت غادة للمطبخ بمجرد سمعت صوت نجوى : و اخيرا وصلتي
نجوى سلمت عليها بعد سلمت ع رجاء : وصلت و جبتلك معايا حاجات واجد يعجبنك باذن الله و كلا الحلويات خلاص حجزنا فيهن و الايام الجاية ح يجيبهن شاهين
رجاء : ربي يبارك فيه هيا يا بنات خلونا نبدوا الشاهي و القهوة و العصير و امي قالت بتدير حساء و رغيدة
و نجوى سمعت هكي حولت عبايتها و مشت سلمت ع اللي وصلوا من العيلة و كذلك ع سارة اللي كانت راقدة ع السرير و بعدها ردت المطبخ من جديد
اما فتحية ضروري تطلع و تسلم ع شاهين ..
و بعد تموا و حطوا الغداء كانت رجاء مضطرة تمشي لمكان بعينه
نجوى شافتها تلبس : خيرك وين بتمشي
حطت خمارها : بنمشي لهناء نجيب منها الكسوة و بعدين تبي وقت انت عارفة في التنظيم و التغليف هذاكا هو تحسي الوقت فيسع ما فات
نجوى : حق و مادابينا الحاجات هذه نديروهن قبل يبدي المشي و الجاي
رجاء: صح ، تبو شي يا امي و انت يا غادة حيه يا نجوى بالله شوفي سارة بالك تبي حاجة
و هنا نجوى كبرت علامة الاستفهام في راسها : قوليلي خطرها ع سارة ليش راقدة ع السرير طول الوقت يعني الهبوط بيطلبوا عليها راحة
رجاء همست : بعدين نروح و ندويلك اصلا انا خلاص نحس في روحي مخنوقة نبي ندوي لحد
نجوى : شوية بس معناها نكلمها و نشوفها و بعد تروحي قوليلي
و مشت نجوى لسارة اللي كانت فرحانة بالراحة و بس : لا و الله ما نبي حاجة صحيتي
و ردت رقدت و الامر هذا مخلي نجوى تستغرب اكثر زيها زي هالة لكن عاد من عادتها ما تدخل لو تكلموا قدامها تشارك بشكل مقتضب و لو ما تكلموا تعلمت ما تحشر نفسها في امورهم
و من جهتها رجاء اول ما وصلت عند حوش الصادق كان استقبالهم لائق و بحفاوة و في شي ثاني كانت رجاء ديما محط اعجاب الجميع كيف تبان شخصيتها قوية و تعطي ديما اصغر من عمرها
: هناء كأني حسيت الكسوة واجد
هناء مبتسمة : انا و المهدي واحد يا رجاء و اي حاجة شريتها نبيها تجي مع كسوتي
و عجبها تصرفها : ربي يعقد عسلكم ، بس قوليلي ع البيلو كيف يصير فيه
و طلعت الواصل لرجاء : انا دفعت فيه عربون و هدا المحل تمشوا انتم تكملوا الباقي متاع المبلغ و خلاص
و هذه مفاجاة ثانية لان ع اساس هما اللي ح يدفعوا قيمة الفيلو بالكامل : بس المفروض ما دفعتي العربون يا هناء و بالذات و زي ما قريت تقريبا دافعة النص
هناء : و الله بدون نية شينة البيلو عجبني و تميت فيه خفت لو راجيت اكثر يحجزه حد ثاني و انت عارفة يا رجاء كيف الفترة هذه زحمة اعراس
تفهمت رجاء الامر : تمام و ربي يهنيكم ان شاء الله
و دخلت هنا انتصار جايبة عصير بعد القهوة : تفضلي
: و الله ما في داعي شربت قهوة خلاص اصلا حتى تاخرت
باعتراض : تفضلي و الراجل اللي جابك في المربوعة مع خوتي
و هنا ارتاحت رجاء : تمام معناها خليهم يطلعوله الكسوة
و مشت انتصار و طلعوا الكسوة بالزغاريد و بدو خوتها و ايمن يحطوا في السيارة
و وصلت كسوة المهدي لحوشه دسوها حاليا في دار فتحية لعند ينظموها في سلات و بوكسات بشكلٍ لايق و منظم
و الليلة هذه قعدت رجاء مع خواتها و حصلت فرصة بروحها مع نجوى و حكت اللي صار مع سارة
و نجوى انصدمت و ما قالت حرف
: سكتي يعني
نجوى : سارة تدير هكي ؟ سارة اللي وقت نقوللها تضم و تمسح تبدي تبكي زي الصغار تنزل سيارة لوح و الله ماني مصدقة
ردت رجاء بحسرة : صدقي و هذا اللي شهدنا عليه متاكدة ياما صاير معاها و ما تدوي هذا غير الحوش متاع سلفتها هي اللي تضم و تطيب و تغسل الماعين و تسيق و تدير هدا كله بعد اللي تروح من عملها
وجعتها هلبة : و ليش بس يا رجاء ليش تدير في روحها هكي ؟ صدق عبدالخالق فيها
رجاء : مهما كان ما نبيك تزيديها حتى انا قاهرتني واجد بس الله غالب نصيب و صار و ما عندنا ما بنديروا توا
: هو نصيب معاك حق بس و الله وقت نذكر مقداد صاحب شاهين كيف كانت ح تعيش معاه نتحسر من وسط قلبي عليها و ممكن هدا الشي الوحيد اللي مخليني ما نعطي عبدالخالق كل الحق لان غلط فيها وقت رفض مقداد بالذات لان كان ع ضمانة شاهين و انا ضمنت العيلة
و قاطعتها رجاء : نصيب يا نجوى ، و ممكن من ربي ما سخر ع شان انت و شاهين ما تتحملوا حاجة زي هذه صح الراجل ع قولك انت مضمون هو و عيلته بس ما تدري ممكن هي اللي ما تتحمل العيشة بعيد او طريقة حياتهم ما تمشي معاها تخيلي وقتها الحق ع من بينحط
سرحت في كلام اختها : تعرفي كيف انا احسن شي ما نتدخل
تنهدت رجاء و كانت عارفة ان نجوى صعب جدا تبدي اي راي يخص حد من العيلة ممكن تساعد تخدم بس الطبع دائما يغلب التطبع مش بايدينا
و من صباح ثاني يوم
ركب المهدي مع رجاء و ايمن لان عنده حاجات ناقصة ح ياخذها
و ضروري في مواقف زي هذه يطمن عليه : ايه قولي يا مهدي شنو مازال
كان يتكلم بنبرة كلها سعادة : ما في شي غير حاجات بسيطة ليا انا امس بدر صاحبي هو و جماعته جابولي ثلاجة صغيرة ع شان نحطها في داري و حتى ان هو قالي ح ياخذلي البدلة بعدين نتلاقى معاه في السوق و نختاروها و هو اللي يبي يخلصها
ابتسم ايمن و شاف لرجاء من المراية و غمزلها : ربي يتمم ع خير
كانت فاهمة ان قصده ع فرحة المهدي الكبيرة : امين يا رب
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
و من ثاني يوم وقت روح المهدي من عند اخته و كمل شراء كل شي بما فيهم بدلة العرس خلاص تسكرت دار المهدي بالمفتاح و هو يبات في المربوعة مع عبدالخالق بس كل واحد في جهة
و المهدي دقيق الملاحظة حس ان خوه صاير معاه شي ع غير العادة ممكن ما تكلم جنبه بس انفاسه و ابتسامته اللي قدر يحس عليها شككوه في امره
” معقولة اللي في بالي ”
و يرجع يلتفت للجهة الثانية ” عبدالخالق مستحيل يدير حاجة زي هذه”
و يسمع ثاني رنة رسالة يستغرب اكثر لان مش من عادته مراسلة اي من اصدقاءه يبيهم يكلمهم طول
و بالنسبة لخوه كان كل يوم يغرق اكثر في ياسمين
ياسمين سبحان الله ما هي فاتنة و لا شديدة الجمال كانت متوسطة الجمال
بس القلب يعني قلبه هو شايفها غير و عنده ما في اجمل منها و لا شاف مثيلتها من قبل
” خلاص انا بنرقد و انت ارقدي ورايا يومي طويل بكرا ”
ردت ” تصيح ع. خير و يا ريت المحاس ما تخشه و لو صار و خشيت عيونك لوطى يا عبدو ”
” تحسابي عيوني يشوفن للبنات مستحيلة ”
ردت ” و اهو في يوم شفتلي ”
رد ” شفتك و عبيتي عيني و سكرتي البيبان وراك ”
كانت ح تتهور و تقوله نحبك بس تراجعت ” ربي ما يحرمني منك و تصبح ع خير ”
” و انت بخير ”
و غمض عيونه و هو حاس بسعادة كبيرة قد الكون …
و زادت شكوك المهدي اتجاه خوه وقت سمع تنهيدته الاخيرة
و ثاني يوم و تحديدا العشية كانوا مجموعة من الجارات موجودات بالاضافة لنساوين العم و كناينهم و الخالات اكيد حاضرات
و فتحية بتركيبة شخصيتها التقليدية و هي تسمع في كلام الجارات و كناين اسلافها كيف عندهم فضول يشوفوا دار المهدي
و بحسن نية نادت عليه لان المفتاح عنده هو نسخة و الثانية عند رجاء اللي كانت طالعة مع ايمن : مهيدي عطيني مفتاح دارك خلي نوريها للنسوان اللي عندي خالتك عزيزة و حتى خالاتك ربيعة و عايشة و في ..
بس هو اعترض و اصلا ما خلاها تكمل : لالا حولي الكلام هذا من راسك يا امي انا ما نبي حد غير رجاء يخشها داري
و هنا فتحية تعصبت منه : خيرك و ليش بس الدوة هذه ؟ بعدين انا توا كيف ندير معاهن و هنا يراجن يبن يشوفنها
المهدي بعفوية و بدون تفكير : يا امي السحر كثر الايام هذه و زي ما يقول المثل سكر دارك و ما تخون جارك
و زي ما تكلم هو بعفوية برضو ردت امه بعفوية : حيه عليا توا انت بيسحروك ؟
المهدي انصدم و وجعاته منها يعني اذا امه تشوف فيه شخص مستحيل حد يهتم لامره او شخص ناقص ع غيره كيف ح تكون نظرة الاخرين ليه لان هذا اللي وصله من خلال كلامها و رد عليها بنبرة شخص حزين و مكسور : ليش شنو ناقصني انا ع شان ما يسحروني ؟
فتحية طارتلها من فهمه لكلامها : ديما تتحسس يا سبحان الله ما تفهمني غلط يا مهدي انا معنى كلامي ان كل الناس تحبك و تدعيلك بالخير ، و ما في واحد لا في العيلة و لا في تركينتنا هذه كلها الا و فرحانلك هذاكا حده كيف بيسحروك ؟
المهدي ما قدرت امه تقنعه بمقصدها : مرات الحسد ليك انت يا امي عطيتي بناتك و درتي كناين و انت اكثر. مني عارفة نظرة العيلة هنا لينا كيف من زمان، اما انا عارف ان كل الناس تدعيلي لكن انا بنحترس و زي ما قلتلك ما حد يخش داري و انتهي الكلام
و مشي و سيبها و عاد فتحية تخاف منه طالما قال هكي ما دخلت حد لداره
نجوى شافت امها تخمم : خيرك ؟
سردت اللي صار عليها : و هذا هو تقوليله كلمة يتحسس منها طول قلبها عليا
نجوى : وانت ليش تدخلي فيهم لداره اصلا من غير السحر من يومنا عارفين المهدي حاجته ما يحب من يمسها و لا يقرب منها حتى احني كيف بالناس
فتحية مشت اتمتم: ديما و رايي مش عاجبكم
و نجوى من وراها : لا حول و لا قوة الا بالله ربي يمشي الايام هذه ع خير
رن تيلفونها و كان شاهين و طارت من الفرحة لان ليها كم ساعة تتصل بيه و ما رد : وينك ؟
: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و فهمت ان عتب عليها لانها ما طلقت السلام : السلام عليكم غير لاني مشغولة واجد عليك
شاهين : ما فيا شي اطمني قاعد في الحوش غير كنت راقد روحت متاخر من الجبل و راحت عليا نومة
نجوى : صح النوم
شاف للحوش و تكلم بنبرة حزينة : سلمك ، الحوش مجوب هلبة في غيابك يا القلب
نجوى خشت الدار و قعمزت : يا ريت تقدر تقعد معايا هنا حتى انا ما عاد نخمم عليك
شاهين كان يدير في قهوة : ما تخممي ما ناقصني شي غير تكوني معاي و الغذي تغذيت برا مع جماعتي اليوم و اما العشاء تقريبا البنات جايات اليوم لحوشنا بنمشي نهدرز عليهم و ع بوي
نجوى.: باهي طمنتني
سمع جرس الباب : هيا نخليك يا القلب الجرس يرن نمشي نشوفه
: ماشي و طمني عليك ديما يا شاهين
شاهين ماشي للباب: ان شاء الله بالسلامة توا
: مع السلامة و سلم ع خواتك
ورد شاهين : يوصل و انتهت المكالمة بفتح الباب من جهته و كانت اخته انيسة : وينك
ضحك : سلمي قبل و انتم كلكم وينك وينك ؟
انيسة سلمت عليه : كيف حالك غير انشغلت عليك و بعدين من غيري يقولك وينك
: و من غيرها المصراتية كيف سكرت منها توا تسلم عليكم ع فكرة
انيسة : عليك و عليها السلام و هيا وقت تعالى كساد من غيرك ساد هي ماهناش
شاهين ضحك :نطفي ع القهوة بس و بعدين هذه وقت تغيب ما يجي مكانها حد
تنهدت انيسة : الله لا يغيبكم الاثنين نشهد بالله الحوش و المكان كله عامر كان بيكم
ما رد شاهين و طفى ع القهوة و طلع و هو ضام اخته بايد وحدة و يهدرز عليها …
و كم سأشتاق لهكذا حضن يا ابن ابي و امي …
________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
ايمن واقف و كأن هو الاب و مولى الحوش : طالما يا حمزة اقترحت ان ناخذوا حوشك و ماشاء الله الحوش كبير واجد معناها الخيمة متاع التريس نديروها غادي يا حمزة انت شوف اهلك يضموا الحاجات اللي تخاف عليهن في وحدة من الديار و سكروها
حمزة : اصلا المراة بدت تضم فيه فهمتها
عبدالخالق : و بالنسبة لداخل زي قبل غير ضروري المرة هذه تكون الخيمة اكبر لاني نتوقع الزحمة اكثر بواجد
ايمن : ايه كلامك صح ، بالنسبة لبرنامج المهدي يوم الخميس فهمت منه ان عنده صاحبه ح ياخذه هو و اصحابه لاستراحة و يهتموا بتلبيسه يعني القصة هذه منتهيين منها
و الشيء هذا ضايق عبدالخالق اكيد بس هو عارف ان اقترابه من المهدي خطر … و في كل موقف يتذكر المرحوم منصف و كلامه رحمة الله عليه تمنى لو كان عايش ممكن تصرف في القصص هذه افضل منه لان يوسف صح فزاع و مش ح يقصر بس في فجوة كبيرة بينه و بين المهدي
و جي يوم الاثنين اللي شهد ع فرحة المهدي بوصول صديقه الاقرب ، نوح و استقبله بحفاوة ، نوح اللي كان مقرر بعد الحاح من المهدي يستقر عنده لعند يتم العرس
و من اول ما وصل : مبارك يا شيخ
: الله يبارك فيك و الفال ليك يا غالي
نوح ابتسم و حط في ايده مبلغ خمسمية دينار : ما عرفت ماذا اهديك كل شي نسال عنه نعرف ان في شخص سبقني عليه لهذا اثرت اني نعطيك فلوس و انت تصرف بمعرفتك
طبطب ع ايده : بارك الله فيك و نردها في عرسك يا غالي هيا تفضل معايا من اليوم ترافقني و ما نخليك بكل
ضحك نوح : لعند وصول شريكة الحياة
قام المهدي ايده فوق : عندها لا استطيع يا صاح لانها اولى بالرفقة
ضحك نوح : اكيد
سمع صوت شاهين اللي كان كيف واصل : هذا نسيبي من طرابلس اسمه شاهين
: و هل لي ان لا اعرفه انت دايم الكلام عنه
و قرب منه و عرفهم المهدي ع بعض : هذا صديقي نوح
صافحه شاهين بايديه الاثنين : كيف حالك يا نوح و الفال ليك يا رب
: شكرا يا اخي شاهين
استغرب الاخير بس ما دقق و شد المهدي ليه و حط في ايده مبلغ من المال : ربي يتمم ع خير يا مهيدي
تفاجا : شاهين انت عطيتيني حتى قبل
ضغط ع ايده : اسكت بالله عليك اقل شي نقدمه و الا حاسبني براني خليني كان هدا ناخذ شنطتي و نروح
شده : لا و الله ما صارت بارك الله فيك و جزاك الله عني خيرا
ببصارة : خيرك تدوي زي صاحبك
ابتسم المهدي و بهمس : عاد هدا حالة خاصة عنده عشق كبير للفصحى
و قاطع كلامهم احد ابناء عمه و من بعدها خواله كل مرة حد مناديه و اللي يسلم عليه يعطيه مبلغ هذا غير باقي المعارف و الحاج سليمان و غيره من الناس اللي تشتغل في المدرسة
و بعد اطمن ع نوح و خلاه مقعمز جنب اولاد اخته و وصى اسماعيل و معاوية عليه مشي لايمن : ايمن
ايمن كان يتفق مع عبدالخالق ع تفاصيل العرس : شوية بس
و قداش تمنى وقتها عبدالخالق لو كان مكانه و يتعامل مع خوه بدون اي تحفظ
حاوط المهدي بايده : شنو ولدي تبي شي. ؟
حط المبلغ في ايده : مش عارف كيف بس من بدري كل مرة حد يهديني حاجة حتى الحاج سليمان و الاستاذ رافع كلهم بعثولي خليهم عندك خير
شد المبلغ و عده بسرعة و تفاجا و قداش كان فرحان : اسمعني يا مهدي المبلغ طلع ستة الاف و لو تسمع مني تدسهن عندك في الدار لان وراك مصاريف واجد بعد العرس ح تحتاج لكل قرش
المهدي : هذا رايك
ايمن : ايه و انا عارف الكلام هذا زين صدقني ح تحتاج مصاريف واجد بعد العرس
و حط المهدي المبلغ عنده و وافق ع رايه
و المشهد هذا بالذات كان مأثر في عبدالخالق فوق الحد
و جي يوم الثلاثاء …
من نسمات صياحه الاولى
نجوى كانت ضامة و مسيقة و حتى مبخرة الحوش و بخرت ع طريقها بدلة الحنة الخاصة بغادة و طبعا و للعلم البدلة هذه كانت جديدة لان عادة فتحية كانت ضد ان بناتها يلبسوا بدالي بعض
رجاء وقت اللي فاقت شافت غادة واقفة قدام البدلة و تتفرج عليها : ح تطلع عليك سمحة
ابتسمت : قولك هكي
قعمزت رجاء و تواسي في شعرها : متاكدة .. شنو حاسة انت
غادة بعدم مبالاة : عادي … تقول كذب نحس فيه عرس المهدي مش عرسي
رجاء : ردينا للسيرة هذه
ضحكت غادة : مش زي ما جي في بالك بس نحس ان مش عرسي يعني مش حاسة اني العروس وقت نفكر اني بنكون مقعمزة و الناس تتفرج عليا نحس فيها حاجة كيف الكذبة توقعيني ننزل و ناخذ الدربوكة و نبدي فيها
ضحكت رجاء : ربي يعطيك ع قيس نيتك هيا وقت خليني انوض و نمشي مع نجوى ماني عارفة كيف رقدت
غادة جت لفارس قاماته : بري و خليلي السمحين انا نديرلهم حمام و نبدلهم
شافتلها رجاء : ماني عارفة كيف
استغربت : شنو اللي كيف
و هنا رجاء قررت تسكت ع شان غادة ما تتاثر : ع سارة ما جابت دبشها و نبي ناخذها بعدين و نفكر في سلفتها ما عندي ليها خلوق بكل
حطت فارس : توا نمشي انا معاها
رجاء : انت قعمزي و فكينا
طلعت رجاء و الدموع في عيونها تذكرت غادة من وقت كانت صغيرة و اكثر ذكريات مسيطرة عليها وقت اهتمت بيها بعد الحادث : ربي يهنيك ان شاء الله
تلاقت مع نجوى و هي تجري و تمد في الفطور : صباح الخير شوية و نجي معاك
: خوذي راحتك قريب نكمل اصلا
اما سارة فكانت متكئة و تفكر خايفة من الجاي اهو العرس قريب يكمل شنو ممكن يصير بعد انتهاءه
و المهدي فاليوم فرحان قريب يطير من السعادة لان حلمه خلاص صار قريب منه
فطر مع نوح و عبدالمالك و باقي اولاد رجاء في جنبهم
و داخل .. بدت الاجواء المحببة للجميع
الاجواء اللي خلاص غادة معش تقدر تقول مش حاسة روحي عروس
لانها حاليا تلبس في البودري لبسة تدل ع العروس اكثر حتى من الفيلو
و زي العادة اللي حزمت غادة هي خالتها ربيعة
و اللي تغني عليها تستاهلي التخليلة كانت عمتها برنية
برنية طلعت من عندها القرنفل : خوذي يا ربيعة ديريه في شعرها
شهقت غادة : نهاري احرف شنو هو ؟
ضحكت ربيعة : اسكتي نحط منه شوية بس قرنفل هو مش حاجة تخوف
غادة بتوسل : بالله عليك يا خالتي فكيني منه ما نحبه بكل
ربيعة فنصت فيها : اسكتي حيه عليك تسمعك عمتك عيب شوية شنو بيدير ؟
قربت منها رجاء : لو يسمع حمزة يتشمت فيك
ربيعة بهمس : خيرا
رجاء ضحكت : مسميها عمتي برنية قال زيها في كل شي دوتها واجده و لسانها طويل و توا عاد حطت القرنفل شنو يحزها
غادة بنبرة تهديد : تعرفي تدويله يا رجاء نديرلكم نهار اسود راهو
ضحكت رجاء : باهي اسكتي روروروي
و بدو الجميع. في الغناء عليها
و فتحية واقفة تتامل فيهم من بعيد
رافضة البكاء المرة هذه
كانت في عقلها تتوقع ان تغيير العادات ممكن يجنب غادة الهموم و المشاق اللي شافتهم سارة ما كانت عارفة ان الكلام هذا بعيد جدا ع الواقع و كله محض خرافات
و من جهته كان المهدي يلبس في العربي و اللي جنبه رفيقه نوح من جهة و ولد اخته و صديقه عبدالمالك من جهة ثانية مهتم بكل شي يخصه : الله يبارك عليك يا سلطان
: بارك الله فيك
جاب عبدالمالك العطر و بدي يبخله: تمام
خذي نفس : تمام
و عندها هي هناء .. كانت عمتها مبروكة تحزم فيها و الدموع في عيونها لانها تذكرت وليد رحمة الله عليه و ما تنلام ذكراها لوليد و تذكرها لخوها و مرته رحمة الله عليهم كان موقف قوي عليها
و بالنسبة للعروس كانت متمالكة نفسها عنوة لان هلبة اللي صاير فيها و مع الذكريات اللي تخص الاحباب المفقودين رحمة الله عليهم و مع غياب عفاف عنها
و كملت مبروكة و من زغروطتها الحزينة يقدر اي حد يعرف مدى الوجع اللي في قلبها لكن قداش كانت كبيرة بتصرفها في عيون الكل بالذات و ان كنتها (عفاف ) ما حضرت يعني تصرف ينحسب لانسانة في عمرها
كانت تبوس عليها : مبروك يا بنتي و ان شاء الله بهناك و عمارك و ربي يسعدك و الله و الله ندعيلك بصدق و نية و ربي يعبي حياتك فرح و هناء يا غالية يا بنت الغالي ( و في سرها قالت و حبيبة الغالي )
هناء باست ع راس عمتها : الله يبارك فيك و سامحيني
ضمتها مبروكة لانها فهمت مقصدها : انت سامحي وخيتك يا هنيوه و ربي ما يفرق بينكن
و في وقتها كان جدا صعب عليها تسامح لهذا اكتفت بابتسامة لعمتها بس
و بالنسبة لعفاف كانت في دارها ضامة نفسها و تبكي
موسى راجلها : نوضي توا توا نحجزلك و تمشي و بطلي عياط غير ليش قعدتي دام انك تبي تمشي
هي بنفي : ما نبي نمشي و مش قادرة نقعد وجعتني هنيوه يا موسى بعد وليد الله يرحمه تاخذ هذا
وموسى : وانت وين تعرفيه الراجل ؟ حرام عليك يا عفاف لازم نظرتك تتغير عمره الراجل ما ينقاس لا بشكله و لا حتى بوضعه يشوف او ما يشوفش المهم اخلاقه و كيف يعاملها و الله مرات تعيش عيشة لا انت و لا خواتك عشتنها و لا حتى هي كانت بتعيشها لو المرحوم عايش و خذاها
سكتت عفاف
و هو وقف : صدقيني اختك واعية و تعرف مصلحتها كويس يا ريت انت تبطلي وسواس
و طلع و خلاها فعلا بين وساوسها
و يا ريت في اوقات زي هذه نحطوا كل شي ع جنب و نشاركًوا احبابنا افراحهم
و في النهاية نكونوا درنا اللي علينا قدمنا النصيحة و حاولنا نحافطوا عليهم و سوى نجحوا او فشلوا لازم يلقونا في الحال الاول فرحانين بنجاحهم و في الحال الثاني نساندوهم لعند يتجاوزوا الامر
________________ بقلم مارية علي الخمسي
و في الحوش اللي ح يكون مسرح لاحداث حياتها عما قريب و العالم الله كيف ح تكون الاحداث هذه
الحوش هذا حاليا يشهد ازدحام غير عادي لان عرس شخص الناس كلها تحبه فعلا زي ما قالت امه
و خيمة الرجالة بالذات زحمة فوق الوصف لان عزومة العيلة كانت غدي
و لان فتحية من الناس اللي تفزع للجيران كلهم كانوا في مطبخها
و ايدهم بايدها و هدا اللي خلاها ترفض طلب ايمن في ان يحجز الغذي من التشاركية و قالتله ” من يومي ناوية طبيخة عرسه نديرها بايديا ”
و هنا ما كان منه غير يحترم رغبتها
و مع الساعة عشرة خلاص كان كل شي طايب
و ما هي الا دقايق حتى بدو في تقديم البازين للحاضرين
و اكثر من يجري هنا و غادي اولاد رجاء و عبدالخالق و صديقه يوسف مع ابناء عم المهدي اكيد و حمزة داير جهده يقوم بواجبه ع اكمل وجه
كان في احد المشايخ المعروفين بمنطقتهم موجود و المهدي من اول ما سمع صوته قعد جنبه ممكن وقتها حس بحنين للمرحوم خليفة و استشعر وجوده عن طريقه و قال في نفسه
( ابي لا يستطيع احد ان يملء مكانه ان يملء ثغرة الروح التي ستظل فارغة في غيابه لا يستطيع احد ان يجلب لي الامان الذي غاب عن بيتنا منذ ان غاب ابي )
(كلمات المهدي )
و مع الساعة اثنين ظهرا خلاص
ما ينسمع غير صوت الكلاكسات
بوصول رمي غادة
و غصبا عنهم تذكروا رمي سارة
لان رمي غادة كان نقيض بكل ما تعنيه الكلمة لرمي سارة
كانت زحمتهم كبيرة هلبة من عيلته و اقاربه و اصدقاءه
و وصل عدد اللي جو تقريبا الى الميتين راجل لعند تعبت الخيمة
اما داخل الحوش فكانت ردة الفعل مختلفة من شخص للثاني و خاصة و ان كسوتها هي اللي ينقال عليها كسوة عيلة البي ما غايب عنها شي
بالعكس حتى جابوا حاجات ما كانت في الحسبان
و فتحية قريب طارت بجيبهم و كانت طول الوقت غير تدعي و ترقي فيها
و بالفعل يا فتحية وقتها في اللي حسدها، لان للاسف الناس ما تفكر الا بالظاهر و الماديات و حكموا ع نصيب غادة من خلال الذهب و اللبس لا غير
و لو سالوا غادة شنو اللي تتمناه في حياتها الجاية لردت ما نبي شي غير كرامتي و راحتي و ما حد يوصل فيا لا غير
كانت بسيطة فوق ما يتخيلوا
و هذا حالها و هي تسال عن كل شي يخص المحاس اللي عندهم برا و مش مفكرة في نفسها ابدا
: هيا خلي يديروا السبر
غادة : كل شي واتي تاكدتي يا نجوى حيه عليكم و الله المهدي يوريكم لو نسيتوا حاجة في رميه ما وتيوتوها من توا
و هذه غادة اللي بالامس كانت عاتبة و خايفة ان الكل ينساها و يتذكر عرس المهدي و عروسته هي نفسها نست من حبها فيه
رجاء وقفتها : اس كل شي ماشي كويس غير هيا
و اندار السبر لغادة برفقة انغام
الاغاني المعتادة في هكذا مناسبات و حلوا عليها العلاقة
و سارة وقتها واقفة بعيد و الدموع في عيونها لان الناس كلهم قاعدين يقارنوا بصوت علني
: هذا الرمي اللي ينقال بيه بالله ريتي الدبش و الا برا الزحمة و الله جت جيتي مع خشتهم لعنديت دايرين غبرا وراهم
: انت غير شوفي الذهب من مازال يدير طاقم كبير واجد زي هذا
: و الا الدبش الفرخة غادة مع انها ما تجي شي في سماحة الدكتورة سارة (قالتها بطريقة استهزاء ). بس حصانها جراي
: نصيبات و حظوظ الله غالب علينا كان احني
دموعها نزلوا و خشت داخل بعيد عنهم تحاول تستجمع نفسها ثاني ..
بينما برا كانوا يقروا في الفاتحة متاعها و صارت غادة مرة عمران بشكل رسمي
واقف جنبه و ايده ع كتفه : مبروك يا صاحبي خلاص اليوم دخلت القفص يا عمران
فنص فيه : ترا فكني من الدوة الفارغة لا قفص لا نهار ###
ضحك صديقه و نسيبه الصديق : لازم توسع بالك النسوان ما يبن غير المسايرة
اشر ع نفسه : يوم اللي تلقاني نساير معناها يا هبلت يا اما مش انا اكيد بدلوني بواحد ثاني
قرب منه : تتبدل تتبدل و بيناتنا الايام بالذات ع كلام اختك البنت
هنا تحول لوحش : عندك يا صديق
قام ايده فوق كاعتذار : خلاص سكتنا
و سرح عمران يفكر في المراة اللي ح تدخل حياته و كيف ممكن يتعامل معاها …
بينما في حوش الصادق
كانوا كل من هناء و فادية دايرات تصندير في الليل ح يلبسوا قفاطين سهرة كبار و عازمات صاحباتهم
و كانت التشاركية من العصر تجهز في المكان للحدث هذا
انتصار كانت هي اللي قايمة بكل شي و مشرفة ع التحضيرات
و بالنسبة لولدها عبدالوهاب يا روحي طول الوقت حاضن خالته عنده احساس قوي انها مش ح تكون موجودة بشكل كبير في حياته زي السابق
و مشو العرايس للمزين ع شان حفلة الليلة
لأنها القلوب ياسادة متى ما هوت احتوت .💞
والذي ينظر لك بعين قلبه 💗
يختلف عن الذي ينظر إليك بمقلتيه ..
فالرُّوح عندما تصغي تبصر ..
والقلوب حينما تزهر تبهر .. 💕🌸
هناء 💞المهدي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في اجواء كلها جميلة من اللي تميز اعراسنا و تعطيها نكهة خاصة
كانوا النسوان ايد بايد في تجهيز العشاء و هذا طبعا بعد مغادرة الرمي متاع غادة
فتحية : الرز طايب خلاص خليني نخش ندير حمام و نبدل كلا انا
هنية : اعطيك الصحة يا حنه ثاني و صدقتي من زمان و هي تلعب في المهدي تقوله فيها و تغنيله مهيدي الغالي يا شتوية .. نطبخ في عرسك بايديا
دمعوا عيون فتحية : قاعدة متذكرتيها يا هنيوه … و الله قاعد في قلبي وجع ان اللي صار فيه وقت خسر عويناته لاني كنت لاهية عنه يا ريتني سيبت كل شي و شديته
ضمتها ربيعة : عاد انت وين تندري يا فتحية يالله بدلي الساعة بساعة
زغرطت ربيعة و خذت صونية تدربك عليها :
يا بنية صلي و ادعيله حصلتيه صغير العيلة
و تعالت الزغاريط و كل مرة وحدة تقول شتاوة
و شاركت هنية : ما عنديش عليك زيادة كيف ضنايا يا ودادة
و كملت عليهم ماجدة :
يا مبروك ع غالينا هذا وين تسمت لينا
و من لحظات ذكريات كلها شجن لاجواء جميلة بمشاركة الجميع
و داروا التشوير الليلة و الضيافة كانت متنوعة من مكسرات للعصير و الشوكلاتة
وزي نجوى زي رجاء يجروا هذاكا حدهم
اما سارة يعني تساعد شوي شوي
بعيدا عنهم و في حوش مصباح
كانت ابتسام جاية و مهتمة بادق تفاصيلها
تراقب في الباب و تتكلم : وينه لعنديت توا معقولة ماشي لعرس خوها
لطيفة : يمشي عينه و الله خوها متحلف فيه و الباين اصلا ان ما خبرت ال## المرة هذه و الا كان مطيح الحوش ع راسنا
ابتسام : معناها وينه خسارة ما جيت اصلا خوك قريب كلاني لولا انت كلمتيه ما جيت و لا قدرت نبات
لطيفة : المهم توا هو يخش من الباب و انت تفزي تخشي الدار جري ما تقعدي قدامه
قلبت عيونها: غير ليش الكلام هذا مازال مراته راهو
ضربتها : عارفة يا خايبة انك مراته لكن كان تبي تقعدي ع ذمته تسمعي كلامي و ح يردك و مش ردة عادية لا يمشي لعنديت خالد خوك و يشريلك ذهب جديد و حتى كسوة جديدة اماله ليش دبرت عليه يخليها تخدم حتى في الخاص
ضحكت : ايه خليها تخدم بيش يجيبلي انا و صغاري كل شي ناقصنا
ابتسمت لطيفة بخبث : شفتي الحاجات اللي شراهن للصغار
ابتسام بنظرة انتصار : شفت و عجبني كل شي ، سبحان الله جاية تحساب بتقعذ هي مراته و انا نطلق اهو جيتها حصلت منها فايدة بيش عرف قيمتي و بيرضيني بالغالي و العالي و ع حسابها قديش سمح العدل
لطيفة شافت المطبخ : هو نبيها تطلق و تقلب وجهها لكن تبي الحق بنحسرها حتى كان جبت شغالة ما بتخدم كيفها
و ضحكوا الاثنين مع بعض
و فجاة سمعت صوت عصام داخل يهدرز مع منذر ولد خوه
لطيفة قرصتها : جي جي يالله زي ما فهمتك
واست شعرها و كانت مهتمة بمظهرها و حاطة مكياج
و خش عصام انصدم ما عرف ما يدير
اما منذر : ابتسام ليك وحشة
و هنا هي خشت تجري لدارها اللي سابقا كانت مع العيلة
تعصب منذر و فنص في عمه : كله منك
و طلع ثاني
اما عصام نسي كل شي وقعد بعيونه في الاتجاه اللي مشت منه
: نحسابك في العرس
هو سارح : اي عرس
ضحكت لطيفة : نسابتك الجدد
وجهه تغير و تذكر كلام ايمن خاف : اه لالا الصغار رقدوا
لطيفة : اي
و هنا هرب و ما عاد رد عليها و ركب شقته خوفا من اي تصرف ممكن يوصل في ايمن
و طلعت ابتسام : كله منك قلتلك ما نبي نخش
لطيفة : اسكتي و اسمعي الكلام لكن عصام فيه شي ثاني كاني عارفته
و عكس الاجواء هذه و في حوش الصادق
هناء كانت طول الوقت ع تواصل بالمهدي عن طريق الرسائل
كانت حاسة بانتمائها ليه من اللحظة هذه كل الاغاني اللي جنبها و الدوشة مش حاسة بيها
لانها حاليا اسيرة لحروف كلماته
” يا شمس حياتي لو تعرفين كمية الظلمة التي اعيشها لاشرقتِ في الحال”
تقرا و تكرر في الكلمات و مش مصدقة ان ربي اكرمها بزوج مرهف المشاعر و يعرف يعبر بطريقة يحسس فيها ان هو اكبر منها بعشرات السنين
تفكر و تفكر ” شنو بنرد عليه توا ؟ ”
و اخيرا القت كلمات ممكن تضاهي مفرداته العميقة ” باذن الله انور حياتك و تنور حياتي ”
قراها و كان حاله مشابه لحالها زحمة و دوشة جنبه لكن احساسه فقط بيها هي رد ” و الحياة بدونك كسراب مهما حاولت الامساك به أفشل و اظنني سأنجح يوم تصلين بيتي في الامساك بالحياة و اخيرا هنائي يامن أسميتك بعيون قلبي اجل فأنا لست كفيفا بوجودك ”
دمعوا عيونها و هي تقرا فيها ” لا انا الكلام هدا وين نقدر عليه و الله ماني عارفة بيش نرد”
اما هو كان عنده فيض من المشاعر و قواميس اللغة تسابقت عنده للتعبير اولا ” اعشق الانتظار و انتظاري لوصول ردك عذاب احبه لكن سألتك بالله لا تطيلي كثيرا ”
و يئست هناء تجاريه لهذا كتبت ” ربي يخليك ليا نستاذن مهدي في زحمة جنبي ”
ضحك المهدي و طبعا هو توقع انها تحشمت تكمل في لعبة الرسائل هذه
و انضم للحديث مع نوح و بدر جنبه
و رأفة بالقلوب العاشقة انقضت ليلة اخرى لتجعل من البعيد يقترب رويدا رويدا
يوم الاربعاء اللي في حوش المهدي ما كان في غذي كبير ع عكس حوش الصادق اللي كانوا حاجزين غذي من تشاركية و عازمين ناس ياما ع الغذي باعتبار ان العشية عندهم حنة فادية و هناء
و الرمي ح يوصل تقريبا الساعة اثنين
و لان اغلب الناس عندهم علم وصلوا لحوش خليفة ع الموعد هدا
و من بعد الظهر تحديدا تعبت الخيمة بالنسوان
من جيران و اقارب و معارف
و بدت الشتاوات المعروفة
رجاء تصفق : الغالي بنسقد رميه هاللي يحل العين العمياء
و فتحية ترقص و تخمس بايديها : سلم الغالي دار علائق .. ما خلاش الخاطر ضايق
و برنية عاد ضروري تشارك العريس المهدي اغلى ضنى خوتها : هالطريق اليوم سقيمة… متسقد ماشي للريمة
و مدوا قهوة و حلويات و شوكلاتة و عصير
و حتى غادة كانت في لبسة عادية و مشاركة معاهم في التقديم
و الساعة 2 بالضبط بدو الرجالة يبيبوا و طلع الرمي ..
المهدي كان مركز ع كل شي و مجرد ما طلعوا السيارات ارسل رسالة
” يا عيون قلبي طلع الرمي من عندنا مبروك عليا و عليك ”
و مجرد ما قراها بدت تنادي : انتصار يا انتصار
جت تجري للدار : نعم هنيوه
هناء : طلعوا
انتصار : ما تفكري في شي خليك هنا في مكانك و كل شي واتي و بيمشي كيف الساعة
هناء : متهنية بيك حتى انا
ابتسمت انتصار و كادت تغلبها دموعها و لكن طلعت قبل تضعف اكثر مش حابة تنكد عليها فرحتها
و بالكلام ه رمي المهدي ايمن تعمد ان يكون كل شي يكون غالي و عالي
يعني حتى في البضاعة لو الناس تاخذ في صندوق من كل شي هو ياخذ اثنين و ثلاثة و من افضل نوعية
ع شان يوضح تن ولدنا غالي و البنت اللي واخدينها قدرها عالي
وقت اللي وصل رمي المهدي كانوا عرب فادية بنت خوها جايبين كسوتهم و واصلين قبلهم
و بعدها دخلت كسوة هناء
و الكل مبهور بكسوتها و الحاجات اللي وصلوها من العريس و اهله
و قداش ارتاحت انتصار بالرمي هدا
و حست ان عربها مقدرينها
و هنا صار الوقت و طلعوا البنات بالبودري و حلوا عليهم بالعلايق
و الكل شهد لصاحبة القلب الطيب و المعطاء مبروكة ما غنى حد ع هناء زي ما انت و لا زغرط حد زي ما زغرطت و القلب يعلم بيه الله لكن لانه قلبها طيب و معطاء و نيتها صافية كانت فرحتها هي الطاغية ع اي مشاعر ثانية
مبروكة تفكرت كيف عبدالوهاب ولد انتصار ما يفارق فيها : هنيوه تستاهل الاقدار .. حنونة ع العيل و الجار
و كملت : انشد سابع جار عليها .. حرة وين تحط ايديها
في الوقت هذا غادة كانت تخمم وتحرق و جنبها نجوى : ريتي هدا اللي ندوي فيه طاروا كلهم للرمي و انا شنو بنقدم للناس في العشاء ما حد قالي
ابتسمت نجوى : حمزة تكفل بالعشاء
انصدمت و ما صدقت : حمزة حمزة خويا
: ايه خيرك مستغربة و الله هو و بروحه سمعهم يتكلموا و يفكروا شنو بيديروا من اول امس راهو قال عليا
غادة مازال مش مستوعبة : زعم حق ؟
و جتها الاجابة وقت بدو اولاد رجاء يدخلوا في بوكسات كبيرة
مشت ناحيتهم : هذا شنو ؟
ضحك معاوية : خالتي شكلك جعانة
غادة : مش جعانة لكن قولي هذا شنو فيسع بنعدي المزين وقت ع الحفلة
معاوية : برجرات حاجز فيهن خالي حمزة اول هالوقت جبناهن من المطعم و في معاهن فواكه و مشروب
دمعوا عيونها بالذات وقت شافت شكل البرجر كانت من الحجم الكبير و في نفس الوقت من مطعم معروف : ربي يفتحها في وجهها
و دخل عبدالمالك : هيا كان واتية يا خالتي
غادة : واتية
شغل عبدالمالك سيارة بوه الثانية و سمعه المهدي يتكلم في التيليفون جي ناحيته : وين
سكر الخط : بنوصل العروس للمزين
لف و ركب : بنعدي معاك
عبدالمالك : مرحبتين بيك هو انا نحصل ان السلطان في حد ذاته يرافقني
المهدي ابتسم بغرور : اهو شرفتك بحضوري
و هنا انفتح الباب : السلام عليكم كيف حالك مهيدي ؟
: الحمدلله
و طلع عبدالمالك بيها
غادة كانت عندها هيستيريا ضحك لعند شادة جنبها : و الله يا عبيد كل ما نتذكر منظرها و هي تجري و تزلق و مش طاحت طول قعدت دايرة جولة بهذاك الشبشب لعنديت وصلت الباب و جت مقعمزة المشكلة فيا انا مش ضحكت و بس لا قعدت نصفق
عبدالملك ضحكه الموقف و اللي مضحك اكثر طريقتها و هي تحكي : انا لعنديت توا مش مصدق انك عروس و المشكلة اليوم عندك تصندير يعني تلبسي و تقعدي غير توري في سنونك للناس
غادة بملل : معش تذكرني ، تعرف عندي نخش مع نجوى و امك المحاس و نبدي في الماعين لعنديت نكملهن و بعدها ناخذ البرجر اللي جابها حمزة و ناكل و نضحك خير من هدا كله
و هنا المهدي اللي كان طول الوقت يسمع فيهم و مستمتع تكلمو: تعرفوا ان هذه اخر مرة نركبوا مع بعضنا و بدون مسؤليات
هي هنا دمعوا عيونها
المهدي كمل بطريقة و كأن يستفز في صبرها : : كنا عايشين في بساطة زعمه حتى حياتنا الجاية تقعد هكي ؟ الله يا غادة تذكري يومها في رمضان وقت اللي شربتي من كاس الميا متاعي و انخلعتي مني بعد هزبتك و الا يوم نكسدوا نلموا دبشنا و نعدوا حوشكم يا عبيد
و غادة هنا مع تمالكت نفسها و بدت تبكي
و المهدي مش احسن منها حال كان عارف ان نهاية لقاءه بيها في اليوم هذا ضروري تكون دموع و ممكن هو في حاجة لذرف الدموع اليوم
و هي مسحت دموعها : ان شاء الله يا ربي كله خير و حياتنا تقعد سمحة و نتلاقو و نديروا جو سمح
بس المهدي مازال في نفس النقطة : رغم الفقدان و كل شي صعب و كل حياتي عبارة عن طلبة من الناس و نحس في روحي ثقيل ع الكل بس كل شي عشته عذبني واجد يا غادة و ع شان هكي مش نادم اني تزوجت صغير نبي نطلع من تحت رحمة الناس نبي طفل. يكبر معاي و بعد عشرة سنين يكون هو سندي و عيوني اللي نشوف بيهن
معش نبي نخاف نخش مكان جديد عليا و لا نخاف لو غيرت الطريق فجاة نطيح في حفرة
غادة تبكي : رغم المسؤلية و الحرمان لكن حوش اهلي مستحيل ننساه و لا نكرهه
المهدي في اللحظة هذه ما تذكر غير الاشياء السلبية : انا كرهته و نبي نطلع منه لاني شفت الم واجد
هي هنا التزمت الصمت
و المهدي معش تحمل اكثر و التفت عليها ضمها و بكي هو وياها
غادة مش اخت و بس هي توام روحه. صح اكبر منه بسنة وحدة و خمس شهور ، لكن الفرق هدا خلاهم اكثر قربا من اي اثنين غيرهم بالرغم من مشاكساتهم مع بعض
كان مشهد صعب ع عبدالمالك
شغل المسجل و انفتحت اغنية ” ما احلاها الدنيا ”
و هي وقت حست ان المهدي بينهار
تكلمت بنبرة صوت مضحكة : سادني من الجو هذا انا نبي جولاطي يالله
دبرولي فيه و الا نديرلكم نهار اسود
و طلع المهدي الفلوس اللي جيبه و اعطاهم لمالك : جيبلنا بيهن كلهن جولاطي خليها تاخذه معاها راهو تديرها حق
عبدالمالك : تخيلي تديريها و الله توريك رجاء
غادة بعدم اهتمام : ما عندها ما بتدير و انت ( ع المهدي ) ايواه هكي يكون الاخ مش من بدري تنكد عليا تبيني نبكي يا لطيف
ضحك المهدي و زيه عبدالمالك
و وصلوها و روحوا
المهدي عنده غصة في قلبه مش عارف سببها مرات يقول لان مفتقد وجود الاب و مرات يقول بسبب التوتر و التفكير في المستقبل لان تجربة الزواج امتحان حقيقي لشخصيته و بالذات في وجود شخصية قوية زي هناء
و بدي من توا ع اعصابه
و استقبل عبدالخالق التشاركية اللي جابت الكوشة و الطاولات و الكراسي
و عند سارة خلال ايام العرس تناست كل شي و قررت تعيش اللحظة بس في شي حد في خاطرها ان الكل محنيات و كذا وحدة تسألها خيرك ما حنيتي
سارة تشوف النسوان اللي محنيات و ترجع بعيونها و تشوف لايديها و رجليها و يدمعوا عيونها : ليش ما نحني حتى انا
شوية و مسحت دموعها و طلعت نادت عبدالمالك : بالله عليك يا عبيد نبيك تجيبلي حنة و معاها الحاجات المكتوبة تلقاهن في الورقة
و حطت مع الورقة فلوس
فنص بشكل تلقاني : ردي فلوسك يا خالتي توا نجيب اللي تبيه
هي تفاجئت بنظرته : بس
استاقض و نزل عيونه : قلتلك خلاص راهو و الله نزعل
سارة : خلاص ربي يحضرني عرسك يا غالي
تلون وجهه بالاحمر. و مشي و هي خشت داخل شافت التشكيلات اللي جايبتهم معاها رجاء شغل ايديها من نقشات لصقة الحنة و اختارت وحدة عجبتها
كانت متحمسة هلبة
و لانها ما عمرها اهتمت بهكذا امور و حتى لمًا حنت قبل تعودت ان كل شي يجيها جاهز بدت تجري تدور من يعجنها بمجرد ما وصلتها الحنة مع عبدالمالك
مشت لرجاء هي الاولى و في ايدها الكيس : رجاء انا نبي نحني يعني عادي تعجنيها ليا
رجاء كانت لاهية في التواما يبو تغيير : توا مش فاضية شوية و نجيك يا سارة
و معش شافت جهتها لانها فعلا مشغولة
سيبتها و اختارت الشخص الخطا و التوقيت الخطا
نجوى في وسط المحاس و حاصلة بروحها من بعد ما طلعت رجاء تشوف توأمها
سارة واقفة جنبها و ايديها الاثنين ع الكيس : قلتلك نجوى عادي تعجنيلي الحنة
و تنفعل نجوى لانها من الناس اللي وقت الحوسة لا تاكل و لا تشرب و يا دوب تهني ع الخدمة : تتكلمي جديات توا وقتها الحنة تعالي تعالي برقي في الدنيا كيف حايسة فعلا ما ناقص غير نعجن الحنة
بدال ما تجي تعاونيني ترا بالله عليك عدي من احدايا
طلعت تبكي و تلاقت مع فتحية شدتها من ايدها : خيرك ؟
سارة تبكي زي الصغار : خاطري في الحنة مش عارفة شنو جاني وقت شفت النسوان محنيات قلت بالك لو حنيت ربي يحن عليا. لكن خواتي مش لاهيات بيا رجاء قالت خليها بعدين و نجوى ما عقبت عليا كلمة و هي تهزب
فتحية وجعتها و توقعت انها تترحم عليها : نجوى انت عارفتها تجري و تبي كل الناس تجري معاها
سارة ما ردت و كانت منزلة راسها و شادة الكيس بايديها
و مع ان فتحية مشغولة خذت منها الكيس : هاتيها توا نعجنها انا
و وقت اللي خشت المطبخ و بدت تعجن عيون نجوى قريب طلعوا في سارة كيف الدنيا حايسة و المعازيم متاعين حنة غادة ع وصول و هي شاقية بالحنة
و عادة مواقف زي هذه تتكرر في مناسباتنا و ننسوا ان احني شخصيات مختلفة و عندنا اولويات مختلفة برضوا
و وصلت العروسة برفقة عبدالمالك و هالمرة التنوير كان من ايدين معاوية و اسماعيل
و نزلوها من السيارة للكوشة طول
و الاغاني اشكال و الوان ع طلتها و بمناسبة يوم حنتها
و مع ان و بطلب منها ان كل شي يكون بسيط بس كانت متغيرة مية و ثمانين درجة
و كانت الخيمة زحمة هلبة من صديقات غادة اللي نادت حتى زميلاتها ايام المدرسة مش بس صديقات الكلية و طبعا اللي في الكلية كان في منهم مشاركات بينها و بين هالة و اصرت غادة تعزم حتى صديقات هالة و الشي هذا فاجاها و فرحها برضو
و بدو في ضيافتهم
و نجوى و رجاء و حتى هالة كانت معاهم في التقديم و الحوسة
و قعدت غادة قريب ساعتين ع الكوشة
و بعدها جي الوقت اللي دخلوا غادة و حولت القفطان و لبست الردي اللي ح تحني فيه
و هنا و بحسن نية كانوا واخذين غادة للدار نفسها اللي حنت فيها سارة
لعند سمعوا : لالا طلعوها للدار الثانية و الله ما تحننها هنا
سارة ابتسمت بتهكم وفهمت مقصد امها و ما عرفت هل تعذرها او لا
و بالفعل نفذوا كلام فتحية و شبروها و طلعوها وغنوا عليها اغاني الحنة
و تحنت العروس حنة الشبور المصراتية و زيها كانت تتجهز هناء هي و بنت خوها ع شان تتحنى بذات الطريقة
و هنا خذت تيليفونها و لاول مرة تتجرا معاه في الكلام و تبعث رسالة من هالنوع بعثت ” مهيدي يا قرة العين انا توا بنلبس ردي الحنة بيحنوني بنسكر نقالي لعنديت نجيك بكرا ”
و هو بعد قرب رسالتها عجبه وصفها ليه بقرة العين ابتسم و خش للخيمة وين ما كانوا امه و خالاته و عماته و من اول ما شافوه و صار بينهم سباق من تحضنه الاولى
خالته ربيعة ناضت ترقص وهي شادة في ايديه
: يا ركبة ما تقولي عييت .. اللي فارح بيا لجيت
بنت عم فتحية. : عندي زول قليل مثيله حتى في نومي ندعيله
و كملت عايشة.: هدية امك يا غالي عروس و شقة في العالي
و زادت ماجدة : امك تدعيلك يا سلطان بالصحة و الجيب المليان
و عايشة ردت ثاني : يا سلم بدرية بناتي كرسيا في التاكس واتي
و ردت عليها ربيعة و هي ترقص في حواجبها: السيارة لشيبانيا.. و الكرسي القدامي ليا
فتحية شافت لعايشة و تقصد شيبانينها : يا سعيدي نافع فيه الطب .. اللي شبحه للعين طرب
عايشة : يا سلم بويا خلالي عروة بيش نشد حبالي
يعلقوا ع خوتهم
عايشة تغني و تضحك و عيونها ع نسوان خوتها : يا غالي يا ناير الالباس غير نمشوا قدام الناس
فتحية عاد خافت لانها المدللة عند خوتها و علاقتها بيهم و بنساوينهم كويسة : اسم الله و الله وقت نعدوا لخوتي يفرحوا بينا
ربيعة لعايشة : عايشة غير هنا لو كان احداهم ما كان تقول كيف الحال و خلاص
و جي فارس يدب شوي شوي و طاح ع غادة
شهقت فتحية : حيه عليك الحنة
و جت ربيعة بتحوله
بس غادة ضماته بذراعها: خليه بالله عليك
و سارة كانت في نهاية الدار يحنوا فيها بنات خالاتها
وحدة من بنات خالاتها : توا تشوفيها كيف تطلع سمحة عليك الحنة تبي الحق رسم اختك رجاء ابداع و اكيد راجلك توا تعجبه
حست انها انخنقت و ضاق نفسها حتى المجاملة بابتسامة صار امر مضني
كملت الثانية و هي تضحك : عاد اغلب التريس يحبوها ، شنو راجلك يا سارة يحبها
ردت : امم
: باهي شنو صار فيها مراته صح طلقها و الا مازال ع ذمته
هي بدت تكح و حسوا من تصرفها انها مش حابة تتكلم لهدا سكتوا
و كلا حال رجاء و نجوى فكانت عندهم معركة من نوع ثاني ربي يعطيهم صحيحتهم و صحيحة اي اخوات في هكذا مناسبات بذات الحال
رجاء : و الله قريب نعيط من بدري و تقول يزيدن الماعين
نجوى : قولي هدا كله و عشاء خفيف لو كان مطيبين هنا وجبة كيف صار
ضحكت رجاء : راهو في وسط الطناجر
المهدي وقت طلع من حوش اهله و مشي لحوش حمزة القي نوح راقد و هو اليوم يبي من يسهر معاه
لان يسمع في الباقي يهدرزوا
بس ما يقدر يمشي ناحيتهم
لانهم يهدوزوا باريحية و بصارة
و كان ع يقين لو مشالهم ح يغيروا الموضع
و لهذا قعد ساهر بروحه و لا رقد واحد في المية
و يتصفح في النقال و يراجع في رسايلها
و في اللحظة هذه بالذات تذكر ريحان و تألم ع كل شي صار بينهم و دعالها بالرحمة
حس عليه عبدالمالك و رغم التعب جاهد نفسه و فتح عيونه : شنو يا خال تبي شي ناقصك شي
المهدي : سلامتك يا عبيد تريح
و رجع من التعب رقد
واستمر بيه الحال يفكر ويتذكر في حاله من ايامه اللي قبل المدرسة وقت كان محيطه محدود و مقتصر بين العيلة و الراديو لليوم و كيف حياته تغيرت و مازال تتغير بحضورها و هدا شي اكيد لعند سمعت اذان الفجر
: الله اكبر الله اكبر
و هنا ناض توضى و صلى و دعي لله يوفقه و دعي لريحان بالرحمة و دعي لسارة و دعي لغادة و كل احبابه
و اول ما كمل اجتمع مع نوح و قعمزوا في الشمس
يهدرزوا في مواضيع مختلفة اكثرها و اهمها تدور ع المدرسة
و مع الساعة ثمانية فاقوا اهل الحوش
و طبعا من الليل عجنوا الفتات و غنوا عليه سعيدة يا ليلة الفتات نراجوا فيها بالساعات
و كلا نجوى و رجاء ناضوا متكسرات من التعب من بعد حوسة الماعين
و سارة كانت زي الطفلة فرحانة بالحنة و توري فيها للكل
: خالتي ربيعة شفتيها حنتي
ربيعة باعجاب : الله يبارك عليها عاد انت بيضاء و حنتك صابغة واجد رقي روحك يا سارة
فرحت و حاسة ان مش ناقصها شي و مشت ناحية رجاء: شفتيها
ابتسمت رجاء : صحة ماشاء الله نقولك سر وقت اللي رسمت النقشة هذه كنت نفكر فييك و قلت نعطيهلك
كانت تحرك في ايديها و تقلب فيها : سمحة واجد
لمحت امها و اسرعت بخطواتها وهي تقول: خلي نوريها لامي
بس وقفتها رجاء : بنقولك انا حجزتلك في مزين و توا ياخذك العييد بعدين
انصدمت و العيون ياما فيهم من امتنان و شكر : تتكلمي جديات
ابتسمت رجاء : اكيد و حتى في فستان سمح واجد يمشي معاك خذيته ليك زمان في عرسك قاعذ هنا كل مرة بناخذهلك ما يصيرش انت عارفة ان ايمن قال لا ما تمشوا تجيبوا دبش من الحوش و فرحت واجد ان الفستان هذا مازال قاعد
ضمتها بقوة : ربي ما يحرمنا منك رجيوه
مسحت ع ظهرها بحب : يالله وتي روحك
و بعد شيلتها بعثت رجاء فطور المهدي و صاحبه نوح و ما غايب ع السفرة شي
و في الوقت لللي كان فيه نوح ياكل المهدي ما قدر ياكل شي
لعند جت الساعة تسعة و نص
المهدي استاذن من نوح و خش ع شان ياخذ شنطته
اول ما خش العيلة كلهم بدو يزغرطوا
فرح بتصرفهم هلبة
و كلهم وقفوا زي الصف و يشتوا عليه
هنية : فارح بيه العقل و طارب عرسه قبل يحط الشارب
رجاء : مبروك عليه براندته.. ان شاء الله بحجج و الدته
ربيعة : يا مبروك ع ولد اختي .. توا يا عين تريحتي
ماجدة : مبروك ع ولد صبيتي .. اللي خوها مولى بيتي
عايشة : ان شاء الله يجينا يوم العيد .. فرحان يديدش في وليد
ربيعة : ان شاء الله يجينا يوم عشية .. فرحان يديدش في بنية
هنية : مبروك ع شتوي حنه … ان شاء الله الايام يوالنه
هالة : يا مبروك ع عم ضناي .. ان شاء الله يعمر يا مولاي
رجاء : يا عيني مبروك ع خوك .. فرحتي و الناس يهنوك
فتحية : نجي للعين مساندها .. خوها و راجلها و ولدها
و نجوى تتفرج عليه من بعيد و هالمرة بكت …
و خش المهدي لدار امه ع شان ياخذ شنطته و وقت بدي يلمس في السرير ع شان ياخذها جت ايده ع سطل حلويات خذي منه قطعة مقروض تذكر كلام هناء ع المرحوم بوها
و من كثر تأثره كان المفروض هدا طعم مستحيل ينساه مهما عاش
كان حاس بشعور غريب بين فرح و توتر و مش قادر يبلع و ما حس غير بصوت شهقاتها وراه و قبل ما يستوعب خيرها كانت في حضنه
غادة اللي ما تحب تبكي عادة و بالذات قدام الناس اليوم حاسة برعب كبير من الزواج و من فراق بيت العيلة
خشت وراءها رجاء و حاولت تبعدها عنه : غادة شنو الخياب هدا انت عارفة المفروض من بدري في المزين توا الساعة عشرة و نص ً موًعدك العشرة بطلي هبال
وخرت وهي تبكي : مش عارفة خيرني كله منه اصلا من دوته معايا امس
المهدي : حطتها في راسي باهي يا فرخة
وبعد الدموع صاروا يضحكوا
و هنا المهدي تذكر شي طلع فلوس من وحدة من الربطات اللي عنده و وزع ع خواته
حط في ايد نجوى فرحت بيها مع انها مش محتاجة لكن اي شي من المهدي عنده قيمة كبيرة عندها و عند خواتها : صحيت وخيي و ربي ما يحرمنا منك
: و لا منك يا غالية
و بعدها غادة
خذتها : بنشري بيهن جولاطي كلهن
ضحك.: صحتين ديري ما تبي
و وقت مد لرجاء انهارت و ضماته و بدت تبكي سبحان الله قبل شوية كانت تعارك في غادة بس معش تحملت
و اللي صبره و تحمله للمهدي معش قدر عندها
و بعد حست ان خلاص انهار بين ايديها خافت ابتعدت عنه و شدت وجهه بين ايديها : اسكت مهدي انا بكيت عادي في النهاية اسمي مراة لكن انت راجل وقف و معش تبكي
و المهدي شي يسكت
و هنا سارة تصرفت و طلعت غادة بالقوة للمزين : هيا اطلعي معايا
غادة ملتفتة عليهم : بس
سارة حبت تغير الموضوع : هيا قلت من وراك ضاعن عليا الفلوس
ابتسمت غادة بس كان عقلها معاهم
و بالكلام عليهم خشت عليهم فتيحة : خيرك خيرك
رجاء تمسح في وجهه بالميا : كله مني انا بكيت
ربيعة ضماته : ناقصك. شي ولدي و الله لو تبي حاجة لاد اني نجيبها ليك توا
المهدي اشر بحركة من راسه ان ما يبي شي
و قعد ع الحال هذا قريب ربع ساعة و بعدها خذي الشنطة تحت الشتاوات و الاغاني المعروفة
و طلع
و في نفس الوقت كانت الاغاني و الشتاوات رفيقة درب هناء للمزين
و اذا طلعة البنت صعبة فطلعتها هي غصة كبيرة
طلعة هناء تسبب غصات لان حوش العيلة ح يتسكر بطلعتها و كأنهم اليوم دفنوا خديجة و الصادق رحمة الله عليهم
و في الاثناء هذه للاسف جت رفعية و دارت المتعارف عليه من حرق خيط النيرة اللي يعد احد انواع السحر و العياذ بالله و ربي يغفر لامهاتنا بسبب جهلهم كانوا اغلبية الاجيال هذه واقعين في المحظور
و مشت هناء برفقة رضا خوها للمزين
رضا كان لاخر لحظة دعم لاخته : الخيار ليك ردي بالك تظلمي روحك و الا الراجل يا هنيوه ، و بالله عليك و بالله عليك لو حسيتي ان الحياة هذه مش ليك اسبوعين بس و روحي
هناء : انا عارفة ع شنو خاشة و المهدي خلاص حافظته زين زين و باذن الله مش ح ندير غير الحاجة اللي ترفع راسكم و هذه حياتي و ح نكلمها معاه بما يرضي الله
و ارتاح رضا لسماع كلامها
و نزلت هناء للمزين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)