Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
رواية ميراث أبي الفصل السابع والخمسون 57 بقلم زهرة عمر
رواية ميراث أبي الجزء السابع والخمسون
رواية ميراث أبي البارت السابع والخمسون
ثم يتنهد بعمق ويقول و ان يدخل في طريق المخدرات؟ و يدمر نفسه و يدمر تلك العائلة اللعينة بأكملها معه انه صغير ليس له ذنب لكن يبدو أنه السبيل الوحيد ثم يضع يده على قلبه وكأن ثقلًا كبيرًا يجثم عليه ينظر إلى السماء ويقول لا أريد ذلك لا أريد أن أكون قاسيًا لكني لم أعد أتحمل ما يفعلونه لزوجتي و لي لقد تجاوزوا كل الحدود إنهم يدفعونني إلى هذا الطريق وأنا لا أريد السير فيه ولكن هم اذرا بذلك ثم يكمل طريقه يذهب سعيد إلى العمل وكان طوال الوقت يفكر كيف يدعم محمد على السير في طريق الهلاك دون أن ينبهه وبعد المغرب لم يعد سعيد إلى المنزل بل وقف في الطريق بجانب منزل يقف سعيد بجانب المنزل وهو ينظر حوله يمر الوقت ويقترب صوت خطوات محمد في الشارع سعيد يركز عينيه في الأرض ويمثل الانشغال بالبحث محمد يتوقف عندما يرى سعيد ويقول عم سعيد ماذا تفعل هنا؟ سعيد يرفع رأسه ويقول آه محمد كنت أبحث عن نقودي أعتقد أنها سقطت مني هذا الصباح عندما كنت نتحدث هنا محمد ينظر حوله ويقول نقود حسنًا سأساعدك في البحث كم كانت سعيد يمثل التفكير ويقول خمسون دينارً تقريبًا لا أعرف أين وقعت لكني أحتاجها بشدة يبدأ محمد في البحث معه يراقبه سعيد خلسة بابتسامة ماكرة و يخرج النقود من جيبه بخفة ويرميها على الأرض دون أن يلحظ محمد و يبتعد قليلاً متظاهراً بالبحث في زاوية أخرى ويقول ربما وقعت هنا محمد يلتفت فجأة ويرى النقود على الأرض ينحني بسرعة ويلتقطها ينظر حوله بحذر ثم يخفيها في جيبه ويقول محمد أعتقد أنها لم تقع هنا أو ربما وجدها شخص آخر وأخذها سعيد يتنهد مصطنعًا ويقول ربما حسنًا لا بأس المهم أنك حاولت مساعدتي يقول محمد مبتسمًا بتوتر لا تقلق سأبحث عنها إذا مررت من هنا مرة أخرى لكن يجب أن أذهب الآن لقد تأخرت وأبي قد يغضب إن لم أعد يقول سعيد حسنًا عد إلى منزلك شكراً على محاولتك المساعدة و يغادر محمد بسرعة وسعيد ينظر إليه بابتسامة ماكرة. بمجرد أن يختفي محمد عن الأنظار يبدأ سعيد في الضحك بهدوء ويقول لنفسه خذ النقود يا محمد استمتع بها لكن لا تنسَ يا صغيري لكل شيء ثمن يصمت سعيد للحظة تم يقول سعيد بابتسامة ساخرة محمد اليوم ختام غداً حتا الأفعى الصغيرة لن تفلت مني أيضاً ثم يدير وجهه عائدًا إلى المنزل يفتح سعيد باب المنزل بهدوء وعندما يدخل يجد بنين تركض نحوه بسرعة وجهها شاحب وعينيها تلمعان بالدموع تقف أمامه وتقول سعيد لماذا تأخرت هكذا؟ لقد أخفتني كنت قلقة جدًا يبتسم بهدوء ويضع يده على كتفها ويقول بنين اهدئي أنا بخير بنين تمسح دموعها بسرعة وتقول بخير كنت أتخيل أسوأ الأمور لماذا لم تخبرني أنك ستتأخر سعيد ينظر في عينيها ويقول أنا آسف لم أقصد أن أقلقك كنت مضطرًا لإنهاء أمر مهم تقول بنين بإصرار ما الذي كنت تفعله يرد سعيد صدقيني لم يكن هناك ما يستدعي القلق ترد بنين لا تقول هذا أنت لا تعرف كم شعرت بالخوف ماذا لو حدث لك شيء أنا لا أستطيع تحمل فكرة أن يصيبك مكروه سعيد يصمت لثوانٍ ثم يبتسم ويمسح على شعرها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث أبي)