-وتبدأ حكاية فيروز اخوكي مش غبي وانا واقسم بالله يازينة لو بس بصلي بصة من بصاته دي من غير ما يتكلم هفتن عليكي وهقوله كل حاجة انا قولتلك اهو علشان مترجعيش تقولي بعت…..
حطيت ايدي على بوقها وانا بكتمها وبشدها ندخل للاوضة، زقتها جوا وانا بقفل باب الاوضة علينا بعدين بصتلها بعصبية:انتي مجنونة يبت؟ عمالة بتزعقي كده ليه وبعدين ايه الي جاب سيرة زياد دلوقتي؟
قعدت على السرير:انتي سألتي زياد عن حمزة امبارح او حتى اخر فترة؟
قعدت جمبها وانا ببلع ريقي:هو قالك ايه؟
اتكلمت تاني بنفاذ صبر:ردي عليا يالي هتجيبلنا الكافية انتي الاول.
رديت عليها بخوف:اه كنت سألته امبارح هو اخر مرة شافه امتى.
ضربت على رجليها بندب:حلاوتك.
اتكلمت تاني بسرعة:لا لا كان باين جداً انها صيغة سؤال من اخت لصاحب اخوها الانتيم عادي.
ضربت على رجليها تاني:اهبب ايه انا دلوقتي بس ياربي.
قومت وقفت:متوترنيش بقا يازمزم هو قالك ايه؟
قامت وقفت قدامي هي كمان:اخوكي مش عبيط ده اولاً، ثانياً بقا هو حاسس ان فيه حاجة ودي حاجة مضيقاه فتقومي انتي تعملي ايه في الرايحة والجاية تسأليه على سي زفت بتاعك ده لما قرب يقتلك ويقتله، جه ليا باليل دخل الأوضة وقالي مفيش حاجة عايزة تحكيهالي انتي او اختك او حتى تحكيهالي انتي وانا قعدت اتوه واقوله لأ بس اقسملك بالله انه مادخل عليه الشو الي عملته عليه ده بربع جنية.
حطيت ايدي على راسي:يالهوي يالهوي وحياة ربنا مفيش حاجة ما انتي عارفة ان ولا مرة حتى حمزة اتلحلح وقالي حرف واحد حتى علشان اخوكي وحُبه فيه.
ردت عليا بنفس الندب:ما انا عارفة ياحبيبتي زياد بقا يعرف؟ بقولك ايه يازينة اتلمي الله يخليكي وبطلي هطل علشان لو الواد ده حاسس بحاجة ناحيتك هو كمان مفيش مشكلة تحصل واخوكي ميخسروش انتي فاهمة؟
لسه هرد عليها لقينا الباب بيتفتح شهقنا بخضة من فتحة الباب بس كانت خضتنا الاكبر لما لقيناه هو الي بيفتح، في اللحظة دي انا كنت ماتت خلاص.
حكاية فيروز
اتكلم بعد ما فضل باصصلنا شوية بصاته المُقلقة الي بتموت دي:مالكوا؟
ردينا في وقت واحد:م..مالنا؟..ملناش!
بصينا لبعض قبل مازمزم تسألني:احنا في حاجة؟
هزيت راسي ب لأ بسرعة:لا والله ابداً مفيش حاجة.
-طب براحة على نفسكوا طيب، باين ان مفيش حاجة خالص اهو.
ساب الباب ورجع لبرا بس وقف ولف رجع لينا تاني:مش مرتاحلكوا، ماشي؟
هزينا راسنا احنا الاتنين ب ماشي لحد ما مشي ودخل اوضته، وبمجرد ما سمعنا صوت بابه بيتقفل تلقائي نزلنا احنا الاتنين على الارض بناخد نفسنا.
اتكلمت وهي بتاخد نفسها:منك لله يازينة هو انتي علشان بتحبي وولهانة انا اروح فيها يشيخة ياريتك ماحكيتيلي حاجة!
بصتلها وانا ببدأ اضحك علينا احنا الاتنين، مليش في الغُلب بس أعمل ايه في قلبي!
حمزة صاحب زياد اخويا من وهما لسه بيقولوا نص الكلام بحروف غلط، زياد معندوش أخ ولد لكن ده علمياً..عملياً بقا حمزة اخوه يمكن لو كان عنده أخ مكانش هيحبه قد حُبه لحمزة،
ماما معتبراه ابنها التاني الي مجابتهوش وزمزم بتعامله اخوها الي لو زياد مش موجود يبقى حمزة موجود مكانه ولا كأن حاجة اتغيرت، بس انا معرفتش اشوف حمزة اخويا انا كمان ومش بإيدي والله!
من وانا صغيرة وانا حُبه بيكبر في قلبي معايا، طلته علينا,صوته,ضحكته كل دي حاجات لما بشوفها او بسمعها بتحسسني وكأن حد اخدني في مكان كله زرع اخضر وبيقولي يلا اتنفسي!
اينعم هو عُمره ما قالي اي كلمة صريحة تأكدلي انه شعور متبادل بس انا متأكدة انه متبادل…انا بشوف عينه الي بتبص ليا انا لوحدي بطريقة مُختلفة عن الكل، بيلمح ساعات بس انا عارفة انه حاطط علاقته بزياد اول حاجة قدام عينه ومش مستعد يخسره بأي طريقة،
وانا دلوقتي مشكلتي الحقيقة هي “زياد” بصراحة.
…..
اخدت نفس عميق قبل ما ادخل اقعد معاه في البلكونة، مبقاش يعاملني زي الأول وكأنه زعلان مني!
حطيت الشاي قدامه وقعدت على الكرسي الي جمبه.
بصتله وانا ببتسم:حساك واحشني قولت اعملنا شاي ونقعد نتكلم شوية.
اتكلم وهو بياخد كوباية الشاي:نتكلم في ايه؟
-زياد انت زعلان مني؟
بص ليا باستغراب:وهزعل منك ليه؟
خلصت كلام ومستنياه يرد عليا بس كان بيبصلي وبس لسه هتكلم تاني لقيته بينطق:حمزة.
ضربات قلبي زادت، لما سيرته بتيجي فجأة بتخض وبتوتر ودلوقتي كمان زياد هو الي بيجيب سيرته ده انا كده هموت.
اتحمحمت وبدأت ارد عليه لما لقيت انه مش ناوي يكمل كلامه واني طولت في السكوت ومع كل ده هو لسه باصصلي نفس البصة:حم..حمزة صاحبك؟
هز راسه بالإيجاب فكملت:م..ماله؟
بعد بعينه عني وبص قدامه تاني وهو بيتكلم:متقدملك.
مكنتش مستوعبة الكلمة الي اتقالت، حمزة متقدملي!!
مفوقتش غير على صوت نفخه لما بص ليا تاني ولقى مرسوم على وشي ابتسامة حاولت اداريها اول ما لمحته مجنون كده.
-طب انت متضايق ليه طيب والله العظيم يزياد وغلاوتك عندي انا عمري ما عملت قبل كده اي حاجة من وراك ولا هعمل في يوم من الأيام، ويأخي لو هتفضل معايا كده ارفضه.
بصلي وهي بيضيق عينه:يعني انتي موافقة يعني؟
-هو انت مش عاجبك حاجة كده خالص؟ وبعدين والله مش موافقة انا..انا..
بصتله بعصبية وانا بتنهد:يزياد انت موترني ليه يزياد.
ضحك وهو بيشد الكرسي بتاعي علشان يقربه منه:طيب خلاص اهدي.
بصتله بقلق:هو انت مش موافق على صاحبك؟
=انتي عارفة انك بنتي مش اختي بس صح؟
هزيت راسي بـ اه.
=وعارفة انك انتي والمفعوصة الي جوا دي وصية ابوكوا ليا صح؟
ضحكت وانا بهز راسي بـ اه.
=وانا يزينة لو لفيت الدنيا دي كلها مش هلاقي حد ابقى متطمن عليكي معاه زي حمزة، هو اينعم انا كنت مشخصن الموضوع في الاول ولما جه قالي انه بيحبك دبيت معاه خناقة لرب السما ورجعت البيت لقيتك بتسأليني عليه وكنت عايز ارميكي من البلكونة انتي كمان، بس لما هديت وفكرت بالعقل اكتشفت انه فعلاً بيحبك ورغم كل الي حصل مفقدش الأمل.
حطيت ايدي على خدي وانا ببتسم:ومأخدتش بالك صاحبك الي دبيت خناقة معاه لرب السما ده بيحبك قد ايه ولا لأ؟
ضحك:خدت بالي خدت.
ابتسمت وانا بقرب منه وبحضنه:ربنا يخليك لينا يزياد.
بصينا ورانا لما لقينا صوت عالي هالل علينا:والله انا بقعد اقول لامكوا اني حاسة اني متجابة من الشارع وانكوا انتو الاتنين الي اخوات وانا بنت البطة السودة وهي الي بتقولي لأ، وبعدين خلاص دلوقتي سمنة على عسل!
بص ليا وهو بيهمس في وسط ضحكه:المرا المسخوطة الي معانا في البيت جت.
-طب ايه رأيك بقا اني سمعتك والله يزياد ياخويا لانكد عليك يومين اتنين ورا بعض علشان مرا مسخوطة دي وعلشان الرعب الي عيشتهولي اخر شهرين ده انت قطعتلي الخلف منك لله.
قام وقف جمبها:ماقولتلك خليكي في صفي وقولي الي عندك عملتي فيها السبع رجالة وصاحب صاحبه.
-طب بمناسبة صاحب صاحبه، صاحب صاحبه بتاعك برا مستنيك.
قومت وقفت انا كمان جمبهم وانا بسألها:مين؟
رفعت كتفها:هيكون مين حمزة.
لف وشه ليا:خير مالك؟
رفعت كتفي انا كمان:مالي مليش اخرج لصاحبك.
خرج وهو بيتنهد وزمزم جت مسكت في دراعي:اخوكي ده اهبل والله وايامكوا معاه هتبقى طين.
خرج وخرجنا وراه بخطوات هادية علشان مياخدش باله مننا، وقفنا ورا الباب وساعتها شوفت اجمل والذ واوسم ابتسامة بشوفها في حياتي.
-انا مقدرش اخسرك يزياد، مش هعرف اعمل اخ زيك تاني، يسطا انا عامل زي التايه بقالي اسبوعين علشان انت مقموص!
قرب منه زياد وهو بيحضنه:واحشني يعم.
كان ساعتها قلبي بيرقص كنت حاسة ان شوية وهطير من الفرحة، لحد ما بدأت استوعب الي منها لله بتعمل ايه وللاسف كان فات الاوان اني اشدها واخليها تتهد.
خرجت للصالة وهي بتسقف بايديها:حلو اوي الكلام ده وادينا اعلننا عودة العلاقات، الخطوبة امتى بقا؟
خرجت وراها علشان اشدها وندخل تاني قبل ما زياد اخونا يديها عيارين في دماغها التعبانة دي، بس وقفت مكاني لما لقيتهم الاتنين بيبصولنا!
ابتسامته وسعت اكتر لما شافني، رجع بص لزياد تاني:انت وافقت؟
بصله زياد وهو بيطلعها بالعافية:هحطك تحت الاختبار ولما نشوف.
رجع حضنه تاني في وسط صوت زغاريط زمزم وماما الي خرجت هي كمان من الاوضة،
قربت زمزم من زياد وهي بتشده:مش عايز نروح انا وانت نعمل شاي خالص؟
-هو انتي شيفاني اريل يا زمزم ياحبيبتي؟
=حرام عليك يازياد حرام عليك سيبهم يتكلموا كلمة يخربيتك دول هيتخطبوا خلاص!، تعالى بس تعالى امك عاملة بسبوسة تعالى ادوقك.
مشيوا للمطبخ وهي بتزقه في وسط خناقات وزعيق، قرب وجه وقف جمبي..
-هيتعبني اخوكي.
=مش صاحبك! استحمل بقا.
-لأجل عيونك استحمل اي حاجة والله.
رجعت لورا بخضة لما لقيت صوته العالي جاي من ناحية المطبخ:وديني ياحمزة لو هنبدأها كده ماهخلي فيك حتة واحدة سليمة.
مشي وسابني وهو رايحله:يحبيب اخوك مليش بركة الا انت والله، متجيبلي حتة بسبوسة معاك كده.
زمزم جت وقفت جمبي:مش هيتلم عليكي الا بعد الجواز ان شاء الله، تعالي ندخل ننام.
………..