رواية شخابيط اسكريبت

شخابيط-حنان محمد-ماسة الروايات _

                                                    شخابيط-حنان محمد
شخابيط-حنان محمد
– يعنى مش هتروحى ياحنان!
– مش فاضيه عندى شغل.
– ودا لعب عيال يعنى ولا ايه ماهوا شغل.
– شوفوا حد غيرى معنديش خلق انا للحوارات دى والله.
– لو مروحتيش المدير هيرفدك علفكره.
– ولو روحت هيرفدنى بردو والله فخلينى احسن.
– إسمه مصطفى.
– مش هروح.
– الطياره هتوصل الساعه واحده ونص الضهر.
– بقولك مش هروح.
– لما يوصل ابقى اتصلى بينا ماشى.
– يابنتى!!، اختاااه!، منكوا لله ، يابنتى.
يعنى ايه اروح اجيب واحد من المطار وألازمه في رحلته هنا، شركه سياحه احنا ولا الرفق بالحيوان.، قصدى الانسان، يعنى هوا صغنن نن عين امه، لسه نونه يعنى ، مش عارف يمشى لوحده في البلد ماهوا لو كدا يترزع في بلدهم.ليه يجى ويقرف اهلنا هنا يعنى!!.
جاي يشوف المناخ المعتدل ولا ابو الهول ابو مناخير مسكوره ولا يعمل سيشن قدام المعبد، احنا في البلد نفسها وعمرنا ما روحنا المناطق دى، انتو جايين تشوفوها واحنا لسه طيب والله عيب في حقنا و….
– انتى لسه مروحتيش يا حنان.
– هشرب القهوه واروح بقى متسربعنيش الله!
– الساعه واحده وربع علفكره!
– اه اخدت بال….. ايه!!
– الرفد بيمسى عليكى.
اخدت شنطتى.وطلعت اجرى.، ركبت التاكسى وانا بدعى تكون الطياره اتاخرت او ولعت او اى نيله بس المهم تكون موصلتش، طيب وانا لسه صغيره ع الرفد انا لسه في مقتبل عمرى واترفد اكتر من سنين عمرى ينفع كدا!!.
وصلت المطار وكانت الساعه اتنين ، وكانت الطياره وصلت في معادها محظوظه من يومى اصلا معروفه.
رفعت اسمه عشان يشوفه، نورا قالت ان اسمه مصطفى عايش برا من زمان من يوم ما اتولد ، وجاى يزور البلد ويدور ع حاجه ويرجع ، واختارونى للمهمه دى لكفائتى طبعا.
كنت تعبت من الوقفه. وقعدت مكانى ، وشويه ولقيت حد واقف قدامى.
– رفعت عينى ليه.. نعم!!
– مد ليا جواز السفر ولقيته نفس إسمه.
– وقفت بسرعه.. الله انت ممشيتش، يعنى مش هترفد، وهتشرد، وهدفع فلوس الايجار الشهر دا ، تعرف انا….. هوا انت مبتتكلمش ليه؟.
” كان لابسه النضاره والكمامه وواقف زى الصنم ، هوا جنسيته ايه؟، طلعت القاموس “
– ممكن تكون بتفهم انجليزى؟
– Do you speak English?
-يابانى طيب
– 日本語話せますか?
– اسبانى؟
-hablas español?
– لا انا فرهدت انا جيبتلك كل اللغات، انت نازل من المريخ ولا إيه؟
وه وه وه، انت ابكم!!!
اه انت ابكم انا ازاى مفكرتش في دا قبل كدا و….
بصلى وقلع النضاره..
– هيا العربيه لسه قدامها كتير وتوصل؟
– أحيه!
– إيه؟
– انت طلعت بتتكلم؟، امال سايبنى بكلم في نفسى من الصبح ليه؟
– وصلت.
هوا مهتمش لكلامى ليه!، هما كلهم مبيهتموش لكلامى ليه!، هل انا غير مرئيه؟، لابسه طقيه الاخفا؟، حد يرد عليا حد يرد بسرعه، اي دا، العربيه بتتحرك، استنا، انت ي أخ، ولاا استنا.
ركبت وهوا طول الطريق ساكت ، هوا كئيب، دا هيبقى شهر سكر بجد، يعنى انا رغايه وهوا مبيتكلمش، ياترى مين هيقتل التانى الاول لتكمله الاحداث يرجى متابعه القصه.
– يعنى انتى هتقعدى مع القمر دا شهر!!
– اتلفت حواليا، اين القمر انا لا أراه؟
– حنان انتى مش شايفه هوا عامل ازاى دا ولا الممثلين.
– دا؟، دا حلو!!
– حنان انتى مبتشوفيش !
– لا لابسه النضاره بحوش العين هه.
– تيجى نبدل وانتى تخليكى هنا في الشركه وانا أروح هناك بدالك؟
– لا دول هيدونى تلت وجبات في اليوم .
– يعنى انتى هتروحى عشان الاكل!!
– هوا فيه حاجه اهم من الاكل يعنى؟
– هتفضلى طول عمرك طور ياحنان طول عمرك والله.
– ألاه!!!!
انا كذبت ع نورا ، انا هروح عشان الاكل وعشان هيبقى ليا اوضه لوحدى وكمان سرير من غير ما نورا تنام معايا واصحى الاقينى ع الارض زى العاده، وكمان مش هغسل المواعين لمده شهر، انا مش متخيله والله ، شهر بعيد عن زن المدير.وتزعقيه عمال ع بطال لحد ما في يوم هيخرملى.ودنى بسبب صوته، وشهر بعيد عن اى حاجه تعكر المزاج.
بصيت ليه لقيت ساكت، مش بعيد اووى يعنى.
هوا يا أسمع صوت المدير المزعج يا أفضل مع الاستاذ دا ومسمعش صوت خالص وهبقى متوحده!
وصلنا الاوتيل وكان تحفه زى ما كنت متوقعه بجد.
– اي دا انت رايح فين؟
– داخل جوا، هنام برا يعنى؟
– والشنط دى مين هيدخلها؟
– اكيد العمال اللى هنا.
– العمال بياخدوها من الاوتيل جوا لحد الاوضه مش من برا، هوا انت معندكش ايد لما تخلى حد يشيلك حاجاتك. !
– خلاص كفايه، اقفلى ام الاسطوانه دى هشيلهم.
– ابتسمت، قد ايه انا انسانه مفيده للبشريه ربنا يحمينى.
– شيلى شنطتك وتعالى ورايا.
– انت عايزنى اشيل حاجاتى!!
– ابتسملى.. اه متشيليها عادى، ايه معندكيش ايد لما تخلى حد يشيلك حاجاتك!
وبعدها سابنى ومشى.
– اه يا ابن ال….
هوا انسان مستفز ليه، يعنى كان المفروض من الذوق والاحترام يشيل مكانى بس هوا شكله معندوش الاتنين، تربيه بلاد برا بقى نعمل ايه عديم الاخلاق والتربيه و…
– لو خلصتى شتيمه فيا ممكن تدينى الكارنيه بتاعك!
– انت بتتصنت عليا!
– اه والاوتيل كله بيتصنت عليكى معايا، اصلك بتفكرى في مايك.
– بصيت حواليا لقيتهم كلهم بيضحكوا ، هوا صوتى كان عالى!، يعنى هوا سمع وانا بشتمه يعنى هترفد!، يعنى… لا معرفش كدا خلصوا ال يعنى معايا.
دخلت اوضتى واترميت ع سريرى ، الله احساس الراحه حلو، من يوم ما دخلت الشركه دى وانا مشوفتش فيها يوم راحه واول ما أشوف يبقى شهر، هيا امى بتدعيلى من السما ولا ايه؟.
يااه اخيرا هنام ساعات كافيه ، ومحدش هيزعقلى ولا هيقولى اتأخرتى ليه .
غمضت عينى وانا ببتسم….
وبعدها بشويه اتفزعت ع صوت تخبيط ع الباب…
ايه الاوتيل جاله زلزال ولا ايه!!
– إيه يابنى انت فيه حد يخبط كدا.
– انتى كنتى نايمه.
– كنت لسه بفكر انام بس حضرتك بوظت الدنيا ، فيه ايه بقى؟
– انا جعان.
– ايوه بردو فيه ايه مش فاهمه؟
– بقولك انا جعان.
– وانا مال اهلى ، عايزنى اكلك في بوئك ولا ايه!
– عايز تعمليلى اكل.
– هه لا حضرتك انا هرافقك في السفر، مش هبقى خدامه انت فاهم غلط.
– يعنى اتصل ع المدير يبعتلى واحده تعملى اكل.
– انت بتهددنى ، لا لو كنت بتهددنى علفكره انا مبتهددش و….
رفع التليفون عشان يتصل بيه، اخدته بسرعه وقفلته.
– حضرتك تحب تأكل ايه؟
ماهوا انا مروحش المطار واتاخر واتبهدل وفي الاهر واحده تيجى تاخد المكان ع الجاهز ، طيب وانا!!، وسريرى!!، والمواعين اللى مش هغسلها لمده شهر دا كله هيضيع يعنى!، لا ابدا مينفعش علفكره.
– عايز اكل باييا
– هاا.
– طيب اطبخى جاز باتشو
– نعم!!
– طيب اعملى الكريمه الكتالونيه
– ايه!!
– هوا انتى بتعرفى تعملى ايه؟
– عارف المسقعه؟
ايه الاكلات الغريبه اللى بيقولها دى اصلا انا اخرى اعمل رز نى ، مكرونه معجونه، فرخه نص سوا، ايه اللى بيقوله دا بقى؟
– خدى دى بتنجانه قشرها.
– يعنى بعد كل الشرح دا هتأكلينى مسقعه؟
– سقفت بفرحه.. اعملك محشى؟
– واروح المستشفى!
– خلاص هتاكل المسقعه وانت ساكت.
– بس انا مش عايز .
– هعملهالك باللحمه المفرومه، وهتعجبك.ومش هتطلبها تانى وعد.
– مبحبهاش.
– عيب تقول ع نعمه ربنا مبتحبهاش قول مش بتحبنى، هعلمك من الاول!
– هوا انا ليه حاسس انك أمى وانا إبنك؟
– طيب روح يا حبيبى غسل ايدك وصلى لحد ما احضرلك الاكل.
– ابتسم حاضر.
– حاضر ايه انت ما صدقت تعالا يا عسل قشر البتنجان، انا تكه وهتلاقينى نايمه ع الرخامه هنا يلا بسرعه.
مالها المسقعه وحشه، مش أكله زى بقيت الاكلات الرهيبه العظيمه بتاعتنا، وبعدين مش كفايه هعملهاله باللحمه ، هوا اينعم اتلسع تلاتين مره من الزيت اهو عادى ما يتعلم، بكرا يكبر ويفتح بيت و.. ايه اللى انا بقوله دا!!.
– هاا حلوه؟
– للاسف.
– ومالك بتقولها من غير نفس كدا، هوا غصباك عليها يابنى!
– لا ابداا ولا قولتيلى مش عملالك غيرها ولو مكلتهاش عندك عيش وجبنه خالص.
– انت طلعت قفوش اوى علفكره ، انا مش قصدى.
– يعنى هتعمليلى اكل تانى؟
– لا طبعا.
– !!!!!!
– متبصليش كدا بس وروح شوف انت رايح فين كدا.
– علفكره دى اوضتى.
– يعنى انت بتطردنى؟
– ايوه.
– وبتقولها في وشى كدا عادى، دا فيه بينا رز ومسقعه.
-…..
– خلاص همشى متبصليش كدا بس، ويارب بطنك توجعك.
ايوه انا معنديش ضمير وخليته يأكلها غصب، ولو المدير عرف هيعلقنى ايوه عادى بردو ، مش فلوس ناس دى، فاضيين احنا نطبخ ونرمى.
– مسقعه يا حنان ملقتيش غير المسقعه.
– أقسم بالله كانت قمر.
– حنان انتى مبتعرفيش تعملى أكل.
– ما انا جيبتها من جوجل.
– كمان، يعنى كدا مش رفد بس دا فيها سجن.
– نورا انتى بتخوفينى ليه؟
– انا يابنتى!!، والله ما حصل
– طيب روحى امشى بقى، عشان هنام ع سريرى لوحدى، سرير واسع بمرتبه مريحه، ومخده فايبر، سرير…. الووو نورا،نورا انتى موتى!!!، اي دا قفلتى في وشى!
هوا انا زودتها، هوا انا رخمه!، معقول!!!
غيرت هدومى وقعدت ع السرير واخيرا روحت في النوم ، كنت بحلم حلم جميل فيه فراشات وورد وسما نبيتى ، اي دا هوا فيه سما نبيتى! ، اي دا هوا ايه اللى جابه في الحلم بتاعى.
– إصحى يا حنان.
– فتحت عينى لقيته واقف وموطى راسه ومقرب منى اتخضيت ورجعت ورا.ووقعت من ع السرير.
اااه يا ضهرى يانى ااااه.
– هاتى ايدك.
– انت ايه اللى جابك هنا؟،ودخلت ازاى؟.
– جيت عشان اشوف السما النبيتى اللى في حلمك.
– هوا انت كمان شوفتها؟
– شوفت ايه!!، احنا بقينا الساعه اربعه العصر، ويوم ضاع بسببك وحضرتك نايمه.
– طيب مدام اليوم كدا كدا ضاع، متسيبنى اكمل نوم وتكسب فيا ثواب، وانا هخلى اربعين واحد يدعولك ترجع بلدك واخلص منك.
– ايه؟
– قصدى تخلص منى وترتاح وكدا يعنى عشان انا زنانه.
– انا عايز اروح الاهرامات.
– دلوقت!!.
– اه عندك مانع، اتصل ع المدير يبعتلى غيرك؟
– ضغطت ع سنانى.. لا حضرتك انزل وهتلاقينى لازقه في قفاك، قصدى نازله وراك.
نزل وانا استغفرت ربنا، انا كنت عارفه ان حد بص ليا في ام السفريه دى منكوا لله مش عارفه انام ، دا انا يوم كمان وهقلب زومبى ، عايزه انام يا خلق الله، عايزه انااااام.
– انا اول مره اشوف الاهرمات.
– وانا والله يابنى.
– انتى مش عايشه هنا؟
– عايشه بس انا واحده بتكسل تشرب شاى عشان هتغسل الكوبايه وبكسل انزل السلم.وبجمع مشاوير كتير وبعدين انزل، يعنى انت متخيل انى هروح الاهرامات اللى بينى وبينها ساعه!.
– ياريتنى ما سألت.
– انت اين اللى جابك هنا؟
– نعم!!
– جيت هنا ليه؟، وعشان ايه؟.
– عشان اشوف البلد هنا، هكون جاى ليه؟
– هوا انا اه فاشله، وكان لازم كل نتيجه ليا تتزين بكحكه بس مش غبيه زى اوهانى ، انت بتتكلم مصرى احسن منى ، واكيد فيه سبب غير اللى بتقوله دا.
– يلا نمشى.
كنت عارفه انه مش دا السبب ، هوا اكيد جيه عشان حاجه تانيه بس مش عارفه هيا ايه، معرفش ليه سألته السؤال دا، بس الفضول اخدنى اوى برغم ان مليش الحق اصلا، هوا انا كنت قليله الذوق؟.
روحنا اماكن كتير ومبقتش حاسه برجلى حرفيا هوا واخدنى عشان يعذبنى ولا ايه، اول ما قال اننا هنرجع كنت هموت من الفرحه واول ما ركبنا العربيه لقيتنى بغمض عينى تلقائى.
صحيت لقيتنى نايمه ع كتفه ، والعربيه واقفه.
– احنا وصلنا من زمان؟
– من ساعع كدا.
– يا خبر ابيض، كل دا وليه مصحتنيش.
– حسيت انك تعبانه ومحبتش اقلقك.
– وانت الشهاده لله مهتم براحتى اوى.
– تصدقى انا غلطان وكان لازم اصحيكى فعلا.، تصبحى ع خير.
طلع ورزع باب العربيه وراه، طيب العربيه المسكينه ذنبها ايه!، هوا ممكن يكون اتعصب منى؟، هوا كان المفروض اشكره وكدا يعنى؟
فضلت رايحه جايه في الاوضه ، وماسكه الموبايل ومستنيه انه يتصل عشان اعمله اكل، هوا متصلش ليه بقى يكونش اتخطف، او ولع في الاوضه؟.
افتكرت ان البلكونات بتاعتنا مفتوحين ع بعض وعشان كدا دخل منها الصبح.
دخلت وانا بتسحب وبتلفت حواليا بس ملقتهوش، انتبهت انه قاعد الكنبه وماسك حاجه.قربت منه بالراحه كان ماسك صوره ومركز فيها اوووى.
– اطلبلك الامن دلوقت؟
– انت شوفتنى ازاى؟، انت ليك عيون في راسك؟
– تؤتؤ في ضهرى.
– بجد، طب اقلع كدا عما اشوف؟
– نعم؟.
– هشوفهم بس والله
– ضحك.. يابنتى بقى!، خيالك كان باين في الشاشه وانتى عماله تتسحبى زى الحراميه.
– انا حراميه؟
– كنتى جايه ليه؟
– كنت يعنى، كنت بس، كنت جايه عشان اتاسف
– تتاسفى ع ايه؟
– عشان يعنى زعقتلك بدل ما اشكرك وكدا، وممكن تطلب اى حاجه اعملهالك وتتقبل اسفى.
– أى حاجه، اى حاجه؟
– اه اطلب بس.
– عايز اروح القاهره دلوقت.
– طيب انا هروح انام، عايز منى حاجه؟
– حنان!!.
– يابنى انت بتعمل فيا كدا ليه، هوا انت بتكرهنى للدرجه دى، قاهره ايه اللى نروحها الساعه ١١ بليل، عايزانا نتمسك اداب؟
– لا متخفيش، طول ما انا معاكى متخافيش.
– والله ابغى اقولك انا خايفه مخصوص لانك معايا بس استحى.
– اتصل بالمدير؟
– يادى ام الزفت، عايز تروح فين في القاهره.
– العنوان دا.
انا في يوم هيفيض بيا وهيفتحوا الباب هيلاقوه مقتول بإيدى، كل خمس دقايق يقولى هتصل بالمدير بقالى خمس ايام منمتش في الايام دى زى الناس الطبيعيه ، ليه بقى ياترى ، عشان الاستاذ جاى يحقق احلامه ويلف مصر كلها في شهر، وناوى يمرمط اهلى معاه، انا كان مالى ومال الشغل بس ياربى.
– لا انا همشى والله.
– خلاص ياحنان والله شويه كمان بس.
– مصطفى احنا بقالنا ساعتين ع نفس الوضع.خمس دقايق وهتلاقينى بطلعلك تلج من بوئى انا تلجت.
– قولتلك شويه بس.
– طيب انا مش فاهمه دا بيت مين يعنى وليه واقف برا مبتدخلش؟
– ثوانى بس انا…..
– ايوه انت ايه، كمل، ولا انت علقت السيستم هنج ولا إيه؟
– شدنى من ايدى بسرعه.. يلا يا حنان بسرعه.
كان ماشى بسرعه وبينهج ، معرفش ليه المكان الغريب دا، كان بيت باين انه عادى زى بيوتنا كلنا، كان بقاله ساعتين واقف باصص ليه بس واقف باصص لشباك معين وعينه مبتتحركش من عليه.
– خد القهوه دى اشربها هتدفيك.
– انا أسف عشان ببهدلك معايا كدا.
– ابتسمت بلطف.. عادى دا شغلى.
سكتنا احنا الاتنين ، بس كنت عايزه اساله مين دا، وليه روحنا هناك ووقفنا دا كله وفجأه اتوتر ومشى.، بس كانت حالته متسمحش انى أساله، رجعنا الاوتيل، وفضل فيه مطلعش منه لمده يومين ، طيب انا المفروض اكون مبسوطه ل دا، وانام وارتاح، ليه مبعملش كدا وبفكر فيه ، وقلقانه عليه، هوا انا ليه بعمل عكس الحاجات كدا، لا انا مش هروح ولا هطمن عليه ولا هقوله مطلعتش ليه ابداا، اي دا انا طلعت البلكونه ليه؟، اه انا طلعت البلكونه عشان اشم هوا عادى، هوا الجو تلج، بس هوا عشان اشم هوا.
كنت واقفه بفكر لو دخلت ليه هقوله ايه ، او هتعامل ازاى؟
– هوا ممكن تيجى تعمليلى قهوه؟
– اي دا انا روحى ردت فيا تانى كدا ازاى؟، اعملك قهوه بس، دا انا اديلك عيونى ياخى اخيرا اتكلمت.
اه طبعا.
– دخلت المطبخ وهوا دخل ورايا كنت متوتره في وجوده، بس واقفه ساكته.وعايزاه هوا اللى يحكى.
عملت القهوه ولقيته جيه وقعد جمبى وابتسم ومد ايده ليا بصوره
– دى صوره بابا وصورتى وانا صغير كنت حلو صح؟
– ابتسمت.. جداا.
– البيت الل روحناه امبارح دا كان بيت بابا ، ولما مشيت بسرعه كان عشان شوفته ، وخوفت يشوفتى برغم انى متاكد انه مش هيعرفنى.
– وانت مش عايش معاه ليه؟
– بابا مصرى وامى من اسبانيا اتعرفوا ع بعض هناك وبابا كان بيدرس اتجوزوا وخلفونى ، وبعدها بابا كان عايز يرجع واهل ماما رفضوا انها تروح معاه مصر فهوا رجع وسابها عشان اهله كان بيضغطوا عليها واهل ماما كذلك، وكان بيجى كل سنه يقعد معانا ويشوفنى ويرجع مصر تانى وانا اروح السنه اللى بعدها ليه لحد ما كنت في ثانوى ، وفي يوم ماما عملت حادثه واتوفت هيا وجدى ومفضلش غير جدتى وللاسف هيا اكتر واحده كانت بتكره بابا، وغيرت اقامتها ، وكل حاجه ومن يومها معرفتش اوصل ل بابا ولما هيا اتوفت قررت ارجع هنا وعرفت مكانه من الرسايل اللى كان بيبعتها وحرفيا تعبت اوى لحد ما لقيتها.
تعرفى يا حنان، انا بحب بابا اوى، بحبه جدااا.
– طيب ليه لما شوفته مروحتش ليه وقولتله كل دا.
– تقريبا فات ١٥ سنه ، معرفش اذا كان كون اسره واتجوز وخلف غيرى ولا لا وممكن يكون نسينى، كفايه عندى انى اشوفه بس، وانا قدرت اشوفه بسببك فشكرا.
– ابتسمت.. العفو.
– معرفش انا حكيتلك دا ليه، برغم انى مخبيه جوايا من سنين ، بس حقيقى لاقيتنى جاى ليكى عشان احكيلك من غير ما أحس.
– اشرب القهوه هتبرد
لأول مره تحليلى يكون صح ، وفعلا وجودخ في مصر ليه سبب ، غير انه جاى زياره عشان يشوف معالم البلد ، بس انا كنت فرحانه لانه بيشاركنى حاجه ميعرفهاش غيرى حاجه تخصه هوا، وعشان كدا قررت اساعده، يمكن هوا مش محتاج مساعده ومطلبهاش بس انا حابه يرجع وهوا فرحان المره دى.
بقينا كل يوم.ننزل نجرى ونعمل رياضه، وارجع اعمله اكل وننام وبعدها نخرج.واوريه اماكن تانيه ، اتقربنا من بعضنا وبقينا نهزر كتير، مبقاش كل شويه يقولى هتصل بالمدير، بقينا نسهر مع بعض ونشرب القهوه واحنا بنتفرج ع السما.النبيتى هه.
– دا كاب، وماسك.، ونضاره، كدا حلو؟، ولا اقولك تلبس خوذه؟
– هوا انا رايح احارب، اي دا كله.
– تعالى ورايا كدا وانت ساكت.
– حنان احنا جينا هنا ليه؟
– عشان ناكل لب ، بص خد الخمسه جنيه دى وروح هات لب من الكشك دا، بس اوعا يضحك عليك ويديك شويه صغيرين!
– حنان؟
– خلاص هاتى نايتى توينكز عشان بحبه.
– جيبانى عشان اشوفه صح.
– حسيت انك عايز تشوفه ، فجيبتك هنا.
– كان واقف بيبص في عينى هوا عينه حلوه اوى كدا ليه،رموشه طويله وحواجبه تجنن ، اي دا هوا بيضحكلى ايه الغمازه القمر دى، والله اقع في حبك الله!!
– انتى حلوه اوى علفكره.
– والله انت اللى حلو يابنى.
– إيه؟
– باباك نزل يلا روح كلمه.
– انتى بتق…..
مكملش كلامه وزقيته وهوا وقف قدامه وكان مبلم مش عارف يتكلم باصص وبس، ياربى ع اللوح دا هينقطنى وربى.
– حضرتك انا…
– خطبت راسى ب إيدى حضرتك!!، هتشل منه، روحت ليه بسرعه قبل ما ينيل الدنيا… مصطفى!!
لقيته بص ليا وشتمنى في سره، ايوه انا سمعت الشتيمه .
– انت اسمك مصطفى!!
– اه.
– انت شبه ابنى اوى يابنى ، ربنا يبارك في عمرك ويرجعه ليا بالسلامه لولا انى عارفه انه مسافر كنت فكرته انت.
– ليه؟
– هوا ايه اللى ليه يابنى.
– ليه تفكرنى هوا، هوا شبهى للدرجه دى.
– ونفس اسمك ، ونفس عينك ، كان فيها حنيه.شبه عينك كدا ، عن اذنك انا بقى انا اتاخرت.
– عن اذنك ايه، انت هتسيبه يمشى يارب اللوح يتحرك يارب ال….
– بابا…
وقتها باباه التفت ليه وهوا بيعيط ومصكفى جرى عليه حضنه
– وحشتنى اوى يا بابا وحشتنى اووى.
– مصطفى!!، انت مصطفى يابنى، كان قلبى حاسس، كنت عارف انك هترجع ليا، وان قلبى هيطمن بعد العذاب دا كله، حمد لله ع سلامتك يابنى حمد لله ع سلامتك يا مصطفى.
كانوا هما الاتنين بيعيطوا وانا واقفه باصه عليهم طيب هما اب وابنه شافوا بعض بعد مده كبيره انا بعيط ليه ومتشحتفه ليا دلوقت، لقيتهم سابوا بعض وجم يهدوا فيا وانا اتفتحت في العياط اكتر وبابا حضنى يمكن وقتها اتمنيت ان اهلى كانوا عايشين وانى مكنتش لوحدى كدا، بس انا عمرى ما اعترضت.، عشان نورا معايا وجمبى دايما، بس والله عنيا هيا اللى مبقفش، مش عارفه اوقفها، مش عارفه اوقفها اصوت!!
– اهدى بقى خلاص ، بطلى عياط.
– اتكلمت وانا بعيط.. انت فرحان عشان وصلت ل باباك صح؟
– بص لباباه وابتسم .. اه جداا.
– طيب انا عايز اكل.
– نعم؟؟
– انا عيطت كتير وجوعت ايه مش هتأكلنى؟
– ضحك.. لا طبعا هأكلك، احلى مسقعه هعملها ليكى.
وقتها ضحكت ، وهوا اخد بابا وعملوا مسقعه وكنت سامعه صوت ضحكهم من برا، انا مش جعانه بس كنت عايزاه يقرب من باباه اكتر، بابا كلع عايش لوحده ومتجوزش لانه كان بيحب مامته ورفض يتجوز ، وفضل يدور ع مصطفى كتير وبيدعى ربنا يرجعله واخيرا ربنا استجاب ليه.
كنا طول ما احنا بناكل وهوا بيبص ليه، خلصنا اكل وهوا وعد باباه انه هيرجع يجيب حاجاته ويرجع ليه، طيب وانا!!، مش هنخرج مع بعض تانى، مش هيصحينى من اعز نومه تانى ولا هيرفعلى ضغطى ولا ايه، هوا انا ايه اللى خلانى اساعده يلاقى باباه اصلا!!.
– انت هترجع هنا بجد!!
– اه لحد معاد السفر.
– طيب ما تقعد في الاوتيل وتيجى هنا من الوقت للتانى.
– هيبقى تعب كبير عليا ، وعايز اقعد مع بابا اكبر وقت ممكن.
– هوا لازم تسافر!!
– اه كل حاجه بتاعتى هناك وحياتى هناك.
– بس باباك هنا ، واعتقد ان هوا حياتك وسبب كافى انك تقعد ومتسافرش.
– لا لازم اسافر.
– اه
– ابتسم شكرا ع كل حاجه عملتيها ليا يا حنان.
– همست لا انا مش عايزاك تشكرنى انا عايزاك تحبنى ومتسافرش.
– قولتى حاجه؟
– العفو، عن اذنك
رجع اخد كل حاجه وطلع برا الاوتيل ولما انا وصلت لقيت نورا هناك ، رفضت اشوفه واخدت حاجاتى وخليت نورا تتعامل مع كل حاجه هيا وتنهى كل حاجه.
هوا انا اتعلقت بيه ليه، اتعلقت ليه وانا عارفه وفاهمه ان ظا شغل وشويه وهيسافر تانى، اتعلقت ليه وانا مبعرفش انسى الناس ابداا.
– حنان لازم تروحى تودى الاوراق دى لمصطفى.
– خلى اى حد يوديهم.
– بس محدش يعرف عنوانه غيرك.
– هاتى ورقه وانا هكتبهولك.
– مينفعش بردو.لازم انتى اللى تروحى لانك انتى اللى كنتى متعامله معاه.
– مش عايزه اروك يا نورا، مش عايزه.
– بس كدا مصطفى مش هيسافر.
– عيطت.. يارب ما يسافر يا نورا يارب ما يسافر ابداا.، انا عايزاه جمبى ، انا بحبه اوى يا نورا.
فضلت اعيط لحد ما تعبت، وفصلت قاعده في البيت لحد ما معاد سفره عدا، واكيد هوا سافر، رجعت لشغلى تانى، بس لا بهزى ولا ليا نفس اكلم حد برجع من شغلى انام واصحا تانى.يوم، انا حياتى مش عجبانى بس مش عارفه اغيرها مش عارفه اتخطا حبه، مش عارفه.
– تأكلى ياحنان؟
– مش عايزه أكل.
– ليه دا انا عملالك مسقعه انما ايه حكايه.
– وقتها افتكرته وافتكرت اليوم كله وكل حاجه مرينا بيها ، ووقتها عيطت واخدت شنطتى ومشيت ، روحت قعدت في مكان كنا روحنا ليه قبل كدا وقعدنا فيه وهزرنا.
– انت مشيت ليه؟، ليه سيبتنى كدا، يمكن محبتنيش!، ويمكن مكنتش شايفنى اصلا صح!، بس بردو مكنش مبرر انك تسيبنى ، قعدت وعيطت، سيبتى ليه يامصطفى، ليييه.
– عشان المسقعه كانت وحشه اوى.
– رفعت راسى لقيته واقف قدامى مسحت دموعى وانا مش مصدقه انه قدامى اصلا.
– هتفضلى بصالى كدا كتير، يابنتى والله بتكسف.
– انت هنا بجد؟
– لا كدا وكدا بضحك عليكى يعنى.
– مسافرتش؟
– ابتسم اه
– ليه؟، عشان باباك؟
– لا عشان اكتشفت ان حياتى هنا مش هناك.
– بس!
– وعشان اشوف السما النبيتى معاكى واشرب قهوه.
– وبس!
– وعشان تعمليلى مسقعه واكلها عافيه.
– ضحكت وانا بمح دموعى.. وبس؟
– وعشانك.
-وب…. ايه؟
– وابتسم….بحبك
” لم أكن اؤمن بالحب حتى أتيت أنت ♥✨

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *